15 سبتمبر 2025

تسجيل

سعيد المسند سيبقى اسمه محفوراً في الذاكرة

21 يونيو 2023

وسط حضور حشود كبيرة من أهالي الخور وكافة مدن قطر والوسط الرياضي شيّعت في مدينة الخور جنازة المرحوم الكابتن القدير سعيد بن سعد المسند لمثواه الأخير بمقبرة الخور وبتاريخ 19 يونيو 2023 وبحضور كبير لم يسبق له مثيل في الخور وقد خيّمت أجواء من الحزن على المدينة، ويعتبر أحد رموز الحركة الرياضية وصاحب الإنجازات وعميد المدربين القطريين، ويتميّز بخصال حميدة وبدماثة الأخلاق العالية، وحسن استقباله للجميع، وكان بشوشاً والابتسامة لا تفارق شفتيه، وهو أحد أبناء الخور البررة، ودائما تجده مشاركاً وحاضراً في المناسبات الأفراح والأحزان ويقوم بعمل الواجب، كما كان يحب عمل الخير وأنه دائماً يسعى لقضاء حوائج الناس بطيبة خاطر، فأحبه الكبير والصغير ومن جميع الجنسيات، منذ طفولته وسعيد المسند متعلق قلبه وشغوف بكرة القدم لدرجة أنه يفضل لبس الملابس الرياضية على الملابس العادية، كنا نعمل سوياً ولمدة عشر سنوات خلال لفترة (1966- 1976) في فريق الاتحاد بمدينة الخور الذي كان صيته منتشراً في تلك الفترة ويضم نجوما قطريين كثر، وأغلب شباب الخور ينتمى لهذا الفريق ثم ينخرط في اللعب مع نادي التعاون، كان بيت المرحوم سعيد المسند مفتوحاً للجميع وملتقى الرياضيين في مدينة الخور منذ أواخر الستينيات، وفيه تشاهد الأفلام الرياضية والفيديوهات والنقاشات الرياضية ومعرفة كل الأخبار الرياضية المحلية والعالمية. كما كان نجماً ساطعاً مع نادي التعاون حيث يلعب في مركز صانع الألعاب ويلقب بمايسترو خط الوسط والبعض يسميه رمانة الميزان، كان يتعامل مع زملائه بأسلوب جميل وهادئ وكان دائم النصح والمشورة لزملائه، وكان يركز على جيل الناشئين والاهتمام بهم، ويحرص على حضور مواعيد التمارين في وقتها، وللعلم كان يلعب كرة السلة وتألق فيها شارك في دورة كرة السلة التي أقيمت على ملاعب اللجنة الرياضية العليا بمنطقة إسحاق بأم غويلينه وحقق الفريق المركز الثاني، كما فاز مع فريق مدرسة الخور الإعدادية في أواخر الستينيات من القرن الماضي ببطولة مدارس قطر الإعدادية في المباريات التي أقيمت على مدرسة قطر الإعدادية. اختير سعيد المسند للمشاركة مع منتخب قطر في دورة الخليج الرابعة التي أقيمت بالدوحة عام 1976، سطع نجمه على استاد الدوحة وكان من أبرز لاعبي فريق التعاون. بعد اعتزاله الكرة أقام له النادي مهرجان اعتزال تقديراً لجهوده، وكلفه النادي بتدريب الفئات السنية بالنادي وبرزت تحت قيادته مواهب قطرية من مدينة الخور تم ضمها للمنتخبات القطرية، واستمر في مهنة التدريب وحصل على العديد من الشهادات العالمية في مجال التدريب، درب منتخب قطر للناشئين، وحصل معه على نتائج ممتازة وتأهل منتخبنا لبطولة العالم للناشئين تحت قيادته، ثم اختير مستشاراً فنياً للمنتخبات الوطنية، وكان له دور بارز وكان آخر الإنجازات هو تحقيق بطولة كأس آسيا للرجال عام 2019 في أبوظبي، ورغم مرضه حضر لمشاهدة مباريات كأس العالم 2022. كان محبوباً من الجميع، وسيبقى محفوراً في ذاكرة كل من عاصروه ومن دربهم وأعطاهم النصح والإرشاد من أجيال متعاقبة، رحمك الله يا بومحمد وإلى جنات الخلد إن شاء الله، ونتقدم بخالص العزاء وعظيم المواساة الى أهله وذويه سائلين الله أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته ويلهم أهله وذويه الصبر والسلوان وإنا لله وإنا اليه راجعون.