21 سبتمبر 2025

تسجيل

شرف المواقف في شرف الأفعال ( غزة نموذجاً )

31 أكتوبر 2023

تتبنى دولتنا العزيزة قطر مواقف مشرفة تجاه قضايا أمتنا على كافة الأصعدة، ومن ذلك موقفها المشرف عالميا من قضية الحرب الجائرة على أهلنا في غزة الصامدة، وهذا نهج ثابت ينطلق من تعاليم الدين وأواصر الأخوة ومناصرة حقوق المظلومين، بينما تتعالى أصوات الأحرار الشرفاء في مسيرات حاشدة وجموع منددة، وخطب بليغة، تضامنا مع مطالب أهلنا المحاصرين الصامدين في قطاع غزة وما يلاقونه من صنوف التنكيل ومصادرة الحقوق، ولن أزيد وصفا آخر يفوق ما تحدث عنه المحللون والمختصون والغيورون حول هذا المصاب الأليم الجلل. ونحن إذ نحيي صمود ومقاومة الرجال والشباب الأبطال في غزة الكرامة والعزة، وندعو لهم بالنصر والتمكين، فإننا نسأل أنفسنا: هل هذا فقط هو القدر المطلوب لنصرة أخوة الدين والدم على أرض الرباط المقدس، وهل نكتفي بهبة مؤقتة حتى تضع الحرب أوزارها ؟! ولماذا يعجز أو يتقاعس بعض المتنفذين في أجهزتنا الإعلامية عن الصدع بكلمة الحق في موضعها وزمانها، بأن يسموا الأحداث والوقائع بأسمائها، فالحرب على أهلنا في غزة ليس المقصود منها أهل غزة تحديدا، بل إن غزة المجد والتضحيات تعتبر نموذجا حيا ومشرفا يقاوم أعداء أمتنا من اليهود الصهاينة ومن حالفهم، ولتثبت للعالم أجمع أن اخوتنا الشرفاء الصامدين هناك يدافعون عن شرف الأمة جمعاء ويمثلون أمتنا خير تمثيل في مقاومة العدو المحتل، فلم ينتظروا الإذن من زعماء الشرق أو الغرب للسماح لهم بصد الهجوم البربري الحاقد والدفاع عن أنفسهم ضد آلة الحرب الشعواء، فاختاروا أن يسطروا بدمائهم الزكية ملحمة تاريخية مشرفة تزيل عن أمتنا بعض ما اعتراها من خضوع وخنوع. ليس جديدا القول إن أمريكا ومن سار في ركابها يدعمون العدو المعتدي لاستئصال شأفة من تبقى في غزة من أهلها الصابرين الصامدين، رغم ما يكابدونه مما نسمعه ونشاهده من فظاعة وشناعة الأوضاع. فما بالنا نخشى تفعيل أدوات التأثير لمناصرة اهلنا في غزة، حتى أن أغلب أئمة المساجد يحذرون الشروع بالقنوت في الصلوات والدعاء لأخوة الدم والعقيدة الواجب في هذه النوازل، وكيف تحجم بعض حكومات الدول العربية المسلمة عن استخدام وسائل الردع المشروعة على اختلافها، مقابل قيام دول كبرى بمساندة جيش الاحتلال الصهيوني بكل قواتهم العسكرية والمادية، والتصريح بوقوفهم إلى جانب دولة إسرائيل المجرمة بدوافع دينية عقدية، للقضاء على ثلة مؤمنة ومدنيين عزل جلهم من النساء والأطفال، تحاصرهم أعتى وأخطر جيوش العالم من كافة الجهات، لتكشف للعالم كيف يكون الظلم والإجرام والعدوان وان ثبات وصمود إخوتنا الغزيين حتى الآن بهذه المقارنات يعد نصرا كبيرا لأمتنا بكل المقاييس !!. فلا أقل من فتح المعابر والحدود لإغاثة اخوتنا الملهوفين وإسعاف من تبقى منهم من الجرحى والمصابين، طالما أن جيوش العرب وترسانتهم العسكرية المطورة تقبع في الثكنات والمعسكرات الداخلية وتظهر فقط في الاحتفالات والمناسبات الوطنية، حتى تضع الحرب على أهل غزة وفلسطين أوزارها ويتم تهجيرمن تبقى من عرب ومسلمي فلسطين، فهل يقبل حر شريف بهذه النتيجة مهما كان دينه وجنسه ؟!. حديث شريف: من وصايا المصطفى صلى الله عليه وسلم، حديثه الشريف: ( عليكم بالجهاد وأن أفضل جهادكم الرباط، وأن أفضل رباطكم عسقلان ). للتاريخ: تؤكد المصادر المعتبرة بأن غزة كانت تابعة لعسقلان وتسمى بغزة عسقلان.