26 سبتمبر 2025
تسجيلأجزم أن هناك وعياً مختلطاً لدى المسؤولين حول نوع الثقافة في المجتمع أولاً من ناحية أنها حرية أم أيديولوجية؟ ثانياً من ناحية أنها ثنائية للقطريين وأخرى للمقيمين ولصورة الدولة في الخارج بمعنى أشمل. هذا واضح للمتتبع لمسيرة الثقافة الرسمية في الدولة خلال العقود القليلة الماضية، هناك ثقافة لصورة الدولة في الخارج وهناك ثقافة للمجتمع القطري في الداخل. كتارا حي ثقافي موجهة خارجياً وجزء منه للمجتمع القطري كبرنامج، المتاحف وجه خارجي للدولة، وزارة الثقافة واقفة في المنتصف، القطري في مجال الثقافة كالممثل المساعد، فثمة ثقافة إلحاقية أكبر مثال عليها جائزة الرواية العربية التي أفرد فيها دور الممثل المساعد لقطر، هذه النظرة واضحة في كل مجال ثقافي لو تتبعنا الموضوع بشكل دقيق. دور وزارة الثقافة كبير في تجميع أشلائها وفي معالجة الأمر بشكل يجعل الثقافة تنبع من كل أجزاء المجتمع بشكل أساسي ووضع التصورات بحيث تكون ثقافة جادة لا ثقافة قشور والبحث عن جوائز أقل ما يمكن أن يقال عنها إنها استحياء أو حياء أو مراعاة لنفسية الممول وليس قناعةً أو استحقاقاً، قطر تستحق الأفضل، ما أراه في معظمه ثقافة قشرية شكلية ليس المهم الفوز لكن المهم النهوض ببنية ثقافية حقيقية لا تقوم على الدعاية والإعلام ولكن على الحرية والحوار، جيل جديد على درجة كبيرة في الفهم والإدراك وجدته في جامعة قطر من البنين والبنات وفي مواقع ثقافية عديدة في الدولة افسحوا لهم المجال، تقبلوا اختلافهم، لا تدعوهم بالنشاز، إنهم مختلفون وهذا إنجاز وتطور، اجلسوا في المدرجات واتركوا المجال لتفجر الطاقات الجديدة والاختلاف، بوادر جديدة أراها تلوح في الأفق مع تسلم الشيخ عبدالرحمن بن حمد زمام الأمور فهو مثقف قبل أن يكون وزيرا ويعيش الواقع قبل أن يحتل المنصب.