15 سبتمبر 2025
تسجيل"أنا عربي وأدعم قطر"، هذا هو "الترند" الذي استطاع أن يوحد شعوب العرب فتضمن سلسلة عريضة وكبيرة من التغريدات من مختلف الشعوب العربية التي تضامنت وتكاتفت لأجل إظهار دعمها الكامل لدولة قطر لا سيما بعد الحملات المقننة والموجهة من جهات ومنظمات وحكومات غربية كثفت جهودها الإعلامية اليائسة وسنّت رماحها المسمومة البائسة لمهاجمة قطر التي باتت على بعد 20 يوما فقط من الآن على انطلاق أول مباراة مونديالية على أرضها تجمع منتخب قطر المستضيف وصاحب الأرض والجمهور مع نظيره منتخب الإكوادور في استاد البيت، ومع هذا لا تبدو هذه الهجمات أن لها نية التوقف رغم الفارق الزمني الضئيل من إطلاق صافرة البداية. لذا إيماناً من شعوب الوطن العربي بأن بطولة كأس العالم تمثلهم وتنطلق تحت اسم كل العرب تكاتف العرب لإطلاق وسم "أنا عربي وأدعم قطر"، تضمن عشرات الآلاف من التغريدات الموثقة، والتي أعلنت وقوفها قلباً وقالباً مع بلادنا ضد كل هذه الحملات السوداء التي تستهدف في المقام الأول بلداً عرباً مسلما استطاع أن يخوض غمار المنافسة لاستضافة كأس العالم 2022 ويخرج سالماً بل ومنتصراً منها بطرق قانونية وشرعية نزيهة، بالإضافة إلى أن دفاعهم ليس دفاعاً عن كرامة وحرية وحق بلد عربي واحد بل إنهم بهذا يدافعون عن حق أكثر من 22 دولة عربية والعديد من الدول الإسلامية التي تستحق أن تكون ضمن كوكبة من تستضيف قطر البطولة العالمية باسمهم جميعا. لقد صمدنا منذ أكثر من 12 عاما حتى قبيل دخولنا سباق المنافسة على استضافة قطر 2022 أي منذ أن كانت مجرد فكرة تراودنا تسربت هنا وهناك في أن تدخل قطر ضمن صفوف الذين سوف يتنافسون على تنظيم كأس العالم المقبلة، ومن ذاك الوقت بدأ التشويش وإطلاق الإشاعات حتى تقدمت الدوحة فعلا بطلب الاستضافة لتتفجر الأحقاد ومحاولة استصغار أن تستطيع دولة عربية مساحتها الجغرافية صغيرة من دول العالم الثالث في آسيا المتراجعة عن باقي القارات أن تنظم بطولة بهذا الحجم أو أن تصمد أمام ما سوف يقابلها من تحديات، ناهيكم عن التوقعات المضحكة في أن تفي قطر بكل وعودها وما جاء في ملفها الذي قدمته وأبهرت به المصوتين آنذاك، ومع كل هذا تحملنا فلم يزدنا سوى عزيمة أكبر وإصرار أكثر على أن نمضي لهدف بات يلوح في الأفق، فشددنا الهمة ووصلنا للقمة وها نحن اليوم على بعد أيام معدودات من تحقيق حلم قطري عربي لا نقف على منصته الرئيسية وحدنا كقطريين ومقيمين شاركنا في صنع المشهد العالمي بل إننا مع أشقائنا العرب نصطف بجانب بعض لنثبت للعالم أن دفاعنا عن حقنا في الاستضافة والتنظيم والعلو والرقي هو حق قطري عربي خالص لا يحق لكائن من كان أن يشاركنا أو يستصغر كل ما وصلنا له بجدارة واستحقاق فكل الشكر والتقدير لشعوبنا العربية في (عمان والكويت والسعودية والإمارات والبحرين واليمن والعراق وسوريا والأردن ولبنان وفلسطين ومصر والسودان والصومال وجيبوتي وجزر القمر وليبيا والجزائر وتونس والمغرب وموريتانيا) وإلى كل العرب الموزعين في شتى أنحاء العالم وإلى جميع المسلمين الذين استشعروا شراسة الهجمة الغربية على بلادنا ويقفون اليوم في وجهها وقفة الرجل العربي الواحد، وكما قالها سمو الأمير الوالد أطال الله في عمره ومدّه بالصحة والعافية قبل 12 عاما بأن البطولة هي لكل العرب وباسم كل العرب جاء سمو الأمير المفدى الشيخ تميم بن حمد ليكررها بعد 12 عاماً ليقول نفس الجملة التي لم تحد قطر عنها منذ الدقائق الأولى التي أعقبت اسم قطر كبلد فائز بالتنظيم والاستضافة على أرضها التي ترحب بالجميع وبمن يحترم سيادتها وثقافتها وأنها تقدم الرياضة في أسمى صورة ومشهد دون تسييس وتشهير وخلط الأوراق ونشر الأكاذيب والافتراءات ولكن بتوقيع عربي خالص شاء من شاء ويشاء غصبا من أبى.