18 سبتمبر 2025
تسجيلحرية التعبير من حقوق الإنسان وحقه كمخلوق ميزه الله بالعقل واللسان ليعبر عما يجول في خاطره ، سواء عبر كلمة منطوقة أو كلمة مكتوبة أو صورة صامتة.. ومتى فقد الإنسان القدرة على التعبير أو بالمعنى الأدق متى فرضت القيود على كل ساكنة وضمة وحرف وتعبير لجملة وكلمة يراد قولها أو كتابتها أو على كل حركة لجسده وتحركه كإنسان من سلطات وأفراد وسياسات وقوانين.. كان القمع الفكري والإنساني وتدهور المعنى الحقيقي لكونه إنسانا يحق له القول والتعبير، لا أن يمارس عليه كتم الأفواه وكسر الاقدام ما لم يستطيعوا قبله من كسر الأنامل والأقلام !! نقل الحقيقة ونقل الصورة كاملة عبر قناة عربية تنقل الأحداث والرأي والرأي الآخر للعالم كله.. لتكون هي قناة شاهدة وناطقة وحاضرة بأهميتها بعد سنوات وسنوات.. تأكيدا مهما لأهمية حرية التعبير قناة الجزيرة والاحتفال بانطلاقها في الأول من نوفمبر 1996 ومرور 23 سنة على انطلاقها في فضائيات الإعلام لتشكل صوتا وصورة للخبر تختلف اختلافا تاما عن الصور والأصوات والخبر الذي ينقل في قنوات حاولت وتحاول تقليد الجزيرة ولكنها تفشل لفقدان المصداقية والمهنية الإعلامية، بدءا من كتابة الخبر وانتهاء بنقل صورة مزيفة! أو قنوات لا تخجل من ممارسة الكذب وغياب الضمير الإنساني والصدق السياسي في قنواتها للاسف! وسهولة شراء ضمائرها المغيبة بل الميتة من رؤية الصواب والحق والنطق به. في ظل الأحداث العالمية وما يقع من أحداث وأخبار وحروب وثورات، وما يسعى له بعض من الحكومات المستبدة والطاغية في منع وسائل الإعلام من أن تصل لرؤية الحقيقة كاملة ونقل الصوت والصورة ومنع دخول القنوات العالمية ومنها الجزيرة ورفض وجودها ووجود ميكرفون يحمل شعارها على طاولة سياسي ومؤتمره الصحفي..! منعها بوسائل أقل ما يقال عنها وسائل ولغة الكذب ولغة سيطرة المال التي لا تريد أن تسمع ولا تتكلم ولا ترى للحقيقة مكانا!! كم من مرات جاء اسم الجزيرة للسعي لإغلاقها!؟ وإغلاق مكاتبها ! يملكون لغة القوة والتدمير لكسر وقصف مقر مكاتب الجزيرة وقتل مراسليها بهدف عزل الشعوب من أن ينقل صوتها ! يسعون لممارسة قوة ضعف العقل والإرادة بممارسة قوة سلطة بسجن مراسلين ومقدمي برامج وإعلاميين! يسعون بخيالات لإسقاط تهم وروايات بوليسية وإجرامية لكل ما يرتبط بالجزيرة! شبكة قنوات الجزيرة انطلقت قوية وصريحة لتكون كما هي قوية وصريحة وقادرة للوصول للخبر وما خفي من حقائق والوصول للصورة والمكان ونقله بكل وسائل النقل وبكل وسائل التكنولوجيا الحديثة التي إن حاولوا قطع البث لدولهم إلا إن الجزيرة متواجدة في كل وسائل التواصل الاجتماعي والهواتف الذكية وبين أيديهم، فهي ولدت وانطلقت لتكون حصنا منيعا لرغبات شيطانية لاختراقها وإسكات صوتها وبثها ومنعها من أن تكون ! ◄ آخر جرة قلم: لسنا في مجال لسرد تاريخ إنجازات الجزيرة ولا في مجال لنقد الجزيرة وملاحظات عليها، ولا في مجال لتعداد مزايا الجزيرة وامتيازاتها في كافة الجوانب الفنية والإدارية والإعلامية.. وأهمية وجودها في فضاء الإعلام.. وما تعطيه من دروس إعلامية في نقل الصورة كاملة.. وإنما نحن اليوم نجلس أمام شاشة قنواتنا المختلفة من أخبار لقناة الوثائقية لننتظر رؤية الحقيقة أو حتى جزء منها.. في ظل غياب الصورة والحقيقة كاملة عن غيرها من قنوات. والوصول للمعلومة والمعرفة ببرامجها الوثائقية مستمرة، الجزيرة بتميزها كما كانت وأفضل لتكون هي صوت الشعوب بما تنقله من حقيقة كاملة والرأي والرأي الآخر..اتفقنا مع الحقيقة أو اختلفنا..أو حتى مع أسلوب إثارتها ومذيعيها.. تبقى هي الحاضرة بين القنوات سواء بقبول وجودها أو رفضها ومحاربتها. Tw:@Salwaalmulla