10 سبتمبر 2025
تسجيل• انتشر في الآونة الأخيرة ما يطلق عليه بالزواج المدني؛ بأن تتزوج المرأة المسلمة من غير ديانتها، ويكون تسجيل الزواج في سفارة أو مكتب متخصص، للأسف كان ذلك من بعض المشاهير من تزويج بناتهم والإعلان عن ذلك رغم حرمته.. ! ذلك ان صحة الزواج ان يعلن الراغب بالزواج تغيير ديانته وإسلامه قبل عقد القران. وبدأت هذه الفكرة والطريقة تنتشر في الاعلام والمسلسلات وكأنه حقيقة وعقد شرعي!. • أحيانا كثيرة اتساءل لماذا بعض الدول العربية التي تضم عدة ديانات، وهذه الديانات تم تقسيمها لطوائف، دول شعبها يتحدث اللغة العربية بل يتصف ويتحلى بأخلاق وسمات وملامح العرب.. تجد في قراءة للتاريخ وفي سير ذاتية لمشاهير من علماء وأدباء وفنانين كان أجدادهم على الدين الإسلامي بل يحملون اسم محمد وأسماء عربية.. إلا انهم ارتدوا عن الدين الإسلامي.. لتأتي اجيال جديدة ليست على مذهب الاسلام…وتتغير الاسماء لأجنبية مع تغيير في المبادئ والاخلاق! • هناك ثوابت كثيرة مهمة وحساسة وثابتة في تعاليم ديننا الاسلامي والمذاهب بحرمتها ولا تقبل جدالا ولا تفلسف وإفتاء من أهواء وعقول لا تدرك توابع ذلك الزواج المدني مستقبلا وعلى الأولاد ولا على وفاة احد الزوجين ولا على قضايا مثل الميراث وحتى عدة المرأة وغيرها من قضايا تفصيلية فقهية دقيقة. • الإعلام خطير ويوجه الأفكار والعقول لافكار مغلوطة وسامة.. كأن يبيح الخمر وأنواعه وشربه كل وقت وكأنه عصير أو ماء!! فكثير من المسلسلات المعربة والمنقولة من مسلسلات تركية وغيرها تنقل الثقافة التي اعتادها الناس في حياتهم إلى تعريب المسلسلات، ولا يراعون ثقافة الدول العربية وعاداتها ولا يسقطون كثيرا من المشاهد والحوارات على عادات الدول وأعرافها ودينها الإسلامي. تتكرر مشاهد وسيناريوهات سامة وخطيرة ومشاهد تتكرر ليعتادها المشاهد كأن يعيش الرجل مع عشيقته من غير زواج! وشرب الخمور، الخيانات … والزواج من غير دينهم..! • بل إن بعض المسلسلات العربية تكون المؤلفة على دين غير إسلامي وتدور الأحداث على أسرة وابطال مسلمين … مثلا عند الموت والمشاكل لا يقولون ادعوا لهم.. بل تتكرر كلمة صلوا لهم.. حتى وان كان الدعاء مرادفا لمفهوم الصلاة لدى البعض..ايضا تغيب بعض المفاهيم الأساسية في العلاقات والحوارات، ما يجعل من ضرورة عرض الحلقات قبل الموافقة عليها على لجنة مختصة بالحوار.. • هذه اللجنة مهمة ولا يقتصر دورها فقط على المسلسلات التاريخية والدينية..فهناك من الناس من يلتقط المعلومة وقصص التاريخ من هذه المسلسلات التاريخية التي يتوخى فيها الحذر في معلوماتها ودقتها منعا لاي خطأ او فتنة قد تكون. • آخر جرة قلم: دول لها حضارتها وتاريخها، ولها علماؤها ومشايخها، ولها ثقافتها وأدبها وجمالها وتراثها..أن تضيع الهوية العربية وتنسى اللغة العربية، ويغيب الإسلام وتعاليمه الواضحة، وينسى تاريخ الاجداد تحت ما تسمى العلمانية والغرب والهجرة، وتحت مسمى الزواج المدني…الذي يقوم عليه اساس الدولة والمجتمع بتأسيس مجتمع غير واضح وهش ولا يقف على ثوابت مجتمعية ودينية وهوية وطنية واضحة! احزن أن هناك من يفصل الدين عن كل العلاقات والقرارات وسياسة الدول للأسف... الاعتزاز بالإسلام والعروبة، والاعتزاز بتأسيس زواج شرعي بعقد قران اسلامي.. مدعاة للفخر أمام ما نراه من لغط وتشوية للفطرة وأمام مزاعم الغرب وتلوث افكارهم وبحارهم ودولهم التي لا مكان للفطرة الانسانية السليمة، من تشبه وتحول للفطرة والجنس! ودعوات لذلك. ومن افكار كثيرة هادمة للأسرة. يوم عن يوم يثبت للعالم أن الاعتزاز بالهوية الإسلامية والعربية لباسا وأخلاقا وتعاملا دون تقليد وتبعية مقيتة للغرب وأن تعاليم هذا الدين سليمة للفطرة السليمة.. وأن تاريخنا غني وسليم وصالح لقيام الساعة …ولكن.. للأسف تصرفات من يفترض انهم قدوة يظهرون نقيض ذلك! ويكونون عوامل هدم بدل من أن يكونوا عوامل بناء لمبادئ وأخلاق.