قطر خالية من المدخنين.. متى؟

نحن نؤمن بأن ما توصل إليه مسؤولو الصحة العامة والجهات المعنية الاخرى، بشأن التأثيرات الصحية للدخان السلبي، يبرّر وضع قيود على التدخين في الأماكن العامة، وأماكن اخرى عديدة، بيد أنه ينبغي تحقيق التوازن بين الرغبة في حماية غير المدخنين، خصوصاً الأطفال القصر من التعرض للدخان السلبي، وبين السماح للأشخاص المدخنين البالغين، بتعاطي التدخين في بعض الأماكن العامة. حظر التدخين تمثل مجموعة من السياسات العامة، وقد شرعت دول العالم بسن قوانين مؤخراً تمنع التدخين في المكاتب الحكومية، ومراكز التسوق، وصالات السينما، ووسائل المواصلات العامة، وأماكن العمل، كما بدأت بعض البلدان تحظر التدخين في أماكن الضيافة: (المطاعم، والحانات، والملاهي الليلية)، وهو ما يشكل جدلاً حول حقيقة أن التدخين عملية اختيارية، ومن هنا بدأ التوجه بإصدار قوانين تركز على حظر التدخين لحماية الأفراد الذين يستنشقون الهواء، من تأثيرات التدخين السلبي. انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي لدينا قوانين غير معروفة المصدر، تسن غرامات بحظر استيراد، أو تداول، أو عرض، أو بيع، أو توزيع، أو تصنيع السيجارة، أو الشيشة الإلكترونية، ومنها غرامة 3 آلاف ريال على التدخين بالأماكن العامة المغلقة، و3 آلاف ريال غرامة للمدخن، أثناء قيادة المركبة وبصحبته من لم يتم 18 عاماً، وتخصص 5 % من حصيلة الرسوم الجمركية، على التبغ بالموازنة العامة للإنفاق على التوعية الصحية، كما تحظر القوانين زراعة التبغ، وتصنيعه؛ بجميع مشتقاته في قطر.الجهات المختصة في الدولة تواصل دراسة القوانين الخاصة بالتدخين، ومنع تعاطيها في الأماكن العامة، ولكنها تحتاج الى صرامة في التطبيق، وتوعية متواصلة عن مخاطر التدخين، التي تتعلق بالإصابة بأمراض القلب والسرطان، وداء انتفاخ الرئة، وأمراضٍ أخرى.تدخين التبغ مضر للمدخنين أنفسهم ولهؤلاء الذين يستنشقون دخان التدخين السلبي، فهل نرى قطر ـ قريباً ـ خالية من المدخنين؟ وسلامتكم.