اليوم موعد حدث مشهود في تاريخنا

حب الوطن انتماء فريد وإحساس راق وتضحية شريفة ووفاء كريم، فهو ليس مجرد شكل، إنه أسمى من ذلك جميعاً، فتأصيل حب الوطن والانتماء له يعززان بلا شك الشعور بشرف الانتماء إلى الوطن، والعمل من أجل رقيه وتقدمه، حب الوطن عقيدة وإيمان، وتنمية الحس الوطني يأتي عند تقاسم أبناء الوطن الواحد آلام الوطن كما يتقاسمون لذائذه. اليوم شعب قطر على أهبة الاستعداد للتلاحم مع قيادته الرشيدة لرسم صورة رائعة للتعبير عن حب الوطن والوقوف صفا واحدا خلف قائد المسيرة، سمو الأمير المفدى الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، حفظه الله حيث ستشهد البلاد يوما مشهودا في تاريخها، فهو يوم سيسجل بأحرف من نور في وجداننا، وستُروى حكايات عن قائد عظيم ارتقى وسما بوطنه وشعبه، وجعله ملء السمع والبصر في العالم أجمع، نعم.. سيسجل التاريخ هذا التلاحم المترابط بين القيادة والشعب وهو يرى في شخص القائد العزة والكرامة والشموخ، حكاية جميلة نجسدها اليوم كملحمة وطنية نرسمها على جدار الزمن الاتي. اليوم ستشهد ارض الوطن احتفالا غير مسبوق في ظل حصار جائر من دول الجوار وسيخرج شعب قطر والمقيمون كلهم عن بكرة أبيهم. يحيون قائد المسيرة مستلهمين خطاب سموه التاريخي والاستثنائي الذي ألقاه امام الدورة ال 72 للجمعية العامة للأمم المتحدة، وتابعه زعماء العالم قاطبة مع كل الشعب القطري الذين هتفوا لمقولته الرائعة في خطابه حين قال " واسمحوا لي في هذه المناسبة ومن على هذه المنصة أن أعبر عن اعتزازي بشعبي القطري والمقيمين على أرض قطر من مختلف الجنسيات والثقافات". الجموع الغفيرة من أطياف الشعب رجالا ونساء وأطفالا ستخرج اليوم باكرا للمشاركة في احتفالات الوطن في مشهد رائع لقواتنا المسلحة على كورنيش الدوحة تمتزج باهازيج الفرح وأصوات الشيلات الحماسية، وترفرف الاعلام في فرحة عارمة تجسد معاني حب الوطن حيث سيعم الفرح في هذا اليوم الوطني المجيد. الواقع يقول ان بلادنا في عز وامان وانها تخطو الى الامام ولا تنظر للخلف بل ان من في الخلف هم المتخلفون حقا، يتحدث الواقع ان دولة قطر رغم الحصار الجائر الظالم عاش المواطنون والمقيمون حياة كريمة، لم ينقصهم شيء، فلم يشعر أحد بتداعيات هذا الحصار، لذلك ليس غريبا أن يخرج الشعب كله اليوم فرحا بانجازات بلدهم التي خطط ورسم لها سمو الأمير المفدى، حفظه الله، بنظرة مستقبلية ثاقبة تحقق رؤية قطر لعام 2030. الواقع يقول ان الاحتفال باليوم الوطني هذا العام له نكهة خاصة على أرض الوطن لا يوازيه سوى احتفال وترحيب آخر بنفس الحماس والحرارة على مواقع التواصل الاجتماعي، فالقطريون والمقيمين على حد سواء سيعلنون اليوم في /هاشتاق/ موحد وسما يعبرون به عن حب الوطن، فأثمن ما في الوجود هو الوطن الذي يضحي الإنسان بحياته دفاعاً عن ترابه المقدس، لأنه يستمد منه انتماءه وكيانه الإنساني. كثرت الإشاعات والتحريض ممن جرّوا ذيول الفشل في مسيرتهم، ونحن نتقدم خطوات الى الامام ونزرع في اجيالنا حب الوطن، لان ما تحقق لنا من منجزات في مختلف المجالات هي مبعث فخر ومصدر اعتزاز. يجب مواصلة مسيرة النهضة المباركة بالإرادة والعزيمة ولن يتأتى ذلك إلا بتكاتف الجهود وتكاملها لما فيه مصلحة الجميع. وسلامتكم