11 سبتمبر 2025

تسجيل

باسم أطفال قطر.. أقول تحرك يا دكتور!

31 أكتوبر 2013

التعليم والصحة.. صنوان لا يفترقان.. وهما عملة واحدة لا يمكن فصلهما.. فإذا كنا نطالب بتعليم راق وتركيز عال.. فمن المهم ان نعتني بصحة أطفالنا جيداً الذين هم مستقبل البلاد وعمادها .. ولا نعني فقط هنا اننا نركز على الغذاء الصحي المتوازن والذي أظنه مفقودا في أغلب المدارس وبأسعار فندقية.!! ولا اعني النوم الكافي وممارسة الرياضة.. ولكن أيضاً الحفاظ على هيكلهم الطري من تلك الأحمال التي على ظهورهم والتي تهد حيل الكبار فما بالك بالصغار!! وجب حقيقة على وزارة التعليم العتيدة بربانها الجديد الوقوف وقفة جادة مع هذه القضية المهمة.. فان كافة التقارير الطبية تدين ثقل حموله الشنطة بسبب الكتب التي تعطى للتلميذ في مراحل مبكرة من التعليم.. فبالرغم من طرح القضية أكثر من مرة وعبر سنوات طوال ووسائل الاعلام المختلفة ولكن (عمك اصمخ)!! ان هناك جهة في الدولة تعنى بقضية المواصفات والمقاييس، يرأسها مهندس نشط والذي يسعى بكل جهد لديه لخدمة هذا الغرض ورسم المواصفات والمقاييس الصحية في كافة المجالات والادوات.. فوجب على وزارة التعليم حقيقة الاستفادة من هذه الخدمة واللجوء اليها بغرض وضع مواصفات ومقاييس للكتب التي تعطى للطلاب.. ابتداءً من الحضانة وحتى الثانوية العامة. ونخص هنا الأطفال الذين اعوج عمودهم الفقري وتضررت أقدامهم وركبهم بسبب ثقل الحمولة التي اتعبت ظهورهم.. بحيث تتم دراسة نوعية الاوراق وحجم الكتب والوزن المناسب لكل مرحلة وسن. الآن يتم التركيز على الأوراق السميكة والأغلفة الفاخرة والحشو الذي لا طائل منه والألوان الزاهية على حساب صحة الطفل وعذابه.. فوالله اني أحس بالأسى والألم وانا ارى الأطفال يجرون ارجلهم وقد تقوست ظهورهم وهم ذاهبون للفصول كل صباح ومساء كدواب الحقول!! اليس هناك من يرحم؟ ان للأطفال احتياجات وآهات ولكن من الصعب عليهم التعبير عما هو في مكنون صدورهم.. فهم فلذات اكبادنا وأمانة في أعناقنا وانهم أحباب الله.. فهل نرحمهم ونحس بهم؟! ولا أعتقد بأن د. محمد سيف الكواري الوكيل المساعد لشؤون المختبرات والتقييس سيرفض المساعدة اذا طلبت منه وهو الرجل المخلص الجاد في عمله. وباسم أطفال قطر نقول لكم تحرك يا دكتور محمد.. فنحن لا نريد جيلاً معاقاً لبناء مستقبل بلادنا بل شبابا يصلون بها الى هام السحب بصحة واقتدار وعافية. ولن تنسى قطر أنك دائماً صاحب مبادرة.