17 سبتمبر 2025
تسجيلتنتظر الجماهير الخليجية والعربية مساء اليوم الأربعاء من سيمثل العرب في الدور النهائي لدوري أبطال آسيا حينما سيتواجه قطبا عروس البحر الأحمر جدة "اتحاد جدة وأهلي جدة" للمرة الثانية على التوالي في لقاء الإياب من البطولة القارية بعد أن استطاع الاتحاديون تحقيق الانتصار في مباراة الذهاب بهدف نظيف في نفس ملعب مباراة اليوم وهو إستاد عبد الله بن فيصل الذي اعتاد الفريقان تقاسمه في مبارياتهم المحلية والخارجية. فبعيدا عن هوية المتأهل اليوم، فإن وصول قطبي جدة إلى الخطوة ما قبل الأخيرة من النهائي يعتبر بحد ذاته حدثا هاما خصوصا بكونه الأول لناديين من نفس المدينة يتوجهان مع بعضهما البعض في هذا الدور المتقدم إلا أنه ليس الأول الذي يتأهل خلاله ناديان من نفس البلد منذ تغيير مسمى البطولة القارية إلى دوري أبطال آسيا عام 2003 حيث وعبر تسع نسخ ماضية لبطولة الأندية استطاع ناديان من نفس البلد الوصول إلى الدور النصف النهائي في خمس مرات منها ثلاث مرات من قبل الأندية الكورية الجنوبية أعوام 2004، 2006 و2011 فيما وصل ناديان يابانيان إلى النصف النهائي في نفس البطولة عام 2008 وهو الأمر نفسه للأندية السعودية عبر الشباب والهلال عام 2010 (قبل أن يخرجا من هذا الدور). يبقى الأمر الإيجابي خلال النسخ الماضية من البطولة بأنه عندما يتقابل فريقان من نفس البلد ويواجهان بعضهما البعض في النصف النهائي يتوج الفائز من المواجهتين بلقب البطولة في نهاية المطاف وهو الأمر الذي حدث في مناسبتين عندما توج نادي جيونبوك هيونداي موتورز الكوري الجنوبي باللقب القاري عام 2006 بعد أن تخطى مواطنه أولسان هيونداي في الدور النصف النهائي، وكان جامبا أوساكا الياباني كرر ما فعله جيونبوك عندما توج باللقب الآسيوي عام 2008 بعد تخطيه لمواطنه أوراوا ريد دياموندز في دور الأربعة أيضا. قمة جدة مساء اليوم ستحمل الكثير من الأماني خصوصا بأن اتحاد جدة سيدخل هذا اللقاء لإعادة تاريخه الناصع في البطولة الآسيوية عندما توج باللقب مرتين متتاليتين عامي 2004 و2005 واكتفى بالوصول إلى النهائي الآسيوي عام 2009 بينما يسعى غريمه أهلي جدة إلى كتابة تاريخ جديد للنادي والوصول إلى النهائي لأول مرة بتاريخه بعد أن سبق له أن وصل إلى النهائي القاري في المسمى القديم للبطولة عام 1986 ليخسر وقتها أمام نادي بوسان الكوري الجنوبي في الوقت الإضافي. فبعيدا عمن يصل إلى النهائي، يبقى الأهم بأن يتكاثف الشارع الرياضي السعودي، الخليجي والعربي خلف المنتصر لهدف واحد فقط وهو نقل اللقب الآسيوي من الدوحة (بعد أن فاز به " الزعيم " السداوي العام الماضي) إلى جدة وإعادة ولو جزء من هيبة الكرة السعودية التي لم تعرف إلا الإخفاقات في السنوات الأخيرة الماضية.