13 سبتمبر 2025

تسجيل

جيل الأكاديميات عال العال

26 أغسطس 2016

دائما ما تكون عملية تكوين اللاعب من صغره هي الأهم لأجل ثقله، وإخراج موهبته التي من الممكن أن يطورها في كبره وصولا إلى خدمة الفريق الذي ينتمي إليه، ومن ثم منتخب بلاده وهو الأمر الذي تميزت به الكرة الأوروبية منذ نشأتها عبر تواجد المدارس الكروية العريقة، إن كان ذلك في إنجلترا، فرنسا، إسبانيا وغيرها. على الصعيد العربي، عانينا كثيرا من هذه الناحية في العقود الماضية من عدم تواجد ما يسمى بالمدارس الكروية الحقيقية أو الأكاديميات التي تعتني بالناشئ واللاعب الموهوب في الوطن العربي لأجل أن يطور نفسه وصولا إلى الاحتراف الخارجي وليكون سندا لمنتخب بلده الأصلي، لكن في السنوات الأخيرة الماضية شاهدنا التغيير في الفكر العربي الكروي ولو أننا لم نعمم ذلك عندما تمكنت المدارس والأكاديميات في وطننا بإخراج المواهب وتصديرها إلى أقوى الدوريات الأوروبية والعالمية خصوصا في الجيل الجديد من اللاعبين أبرزهم الموهبة القطرية الشابة أكرم عفيف، الذي تألق في صفوف "العنابي" الشاب والتتويج التاريخي باللقب الآسيوي في ميانمار 2014 بعد أن تصاعد في المدارس الكروية في قطر، إن كان ذلك في نادي السد أو أكاديمية أسباير مرورا بتجربة قصيرة مع نادي أوبين البلجيكي قبل التوهج في الدوري الإسباني ليدخل على أرضية الميدان الأحد الماضي مع فريقه سبورتينج خيخون أمام أتلتيكو بيلباو ليكون أول لاعب قطري وخليجي يلعب في "الليجا" الإسبانية. على المنوال نفسه، ظهرت الموهبة المصرية وابن مدرسة النادي الأهلي رمضان صبحي بقوة في الآونة الأخيرة بعد لعبه في صفوف منتخب شباب مصر، ومن ثم الأول وتحقيقه للهدف الذي أهل "الفراعنة" إلى أول نهائيات إفريقية منذ 2010 بعد هدفه أمام نيجيريا ليخرج "رمضونا" من النطاق المحلي إلى الاحتراف في الدوري الإنجليزي ويشارك لبعض الدقائق في صفوف فريقه الجديد ستوك سيتي في "البريمير ليغ" على أمل السير على خطى مواطنيه محمد صلاح ومحمد النني اللذين نشآ في نادي المقاولون العرب المصري قبل التواجد الآن في كل من روما الإيطالي والأرسنال الإنجليزي. هناك أيضا العديد من الأمثلة الأخرى كإدريس المحيرصي ابن مدرسة الترجي التونسي، والذي انتقل إلى راد ستار الفرنسي منذ هذا الصيف.. ليثبت هؤلاء أن جيل الأكاديميات في الوطن العربي عال العال.