15 سبتمبر 2025
تسجيلمع تواصل منافسات دورة الألعاب الأولمبية بنسختها الواحدة والثلاثين، والمقامة في ريو دي جانيرو، وقرب انتهائها في الأسبوع القادم، لم يكن الحصاد العربي للميداليات مقنعاً إلى غاية الآن، بعد سقوط العديد من الأبطال في عدد من المنافسات مبكراً من النزالات، من دون تحقيق الطموح الذي كان قبل الدورة. فمع عدم إغفالنا لتوهج بعض الأبطال الذين رفعوا أسماء وأعلام دولهم، كالقطري معتز برشم، الذي أكمل النجومية بتحقيقه فضية الوثب العالي، بعد برونزية لندن والتألق في العديد من المحافل القارية والدولية الأخرى، بالإضافة الى ما حققه الرماة الكويتيون فهيد الديحاني وعبدالله الرشيدي من "إعجاز" حقيقي في ظل ما تعانيه الرياضة الكويتية من حظر دولي، إلا أنهما رفضا الاستسلام وحصلا على الذهبية والبرونزية، فيما تألق رياضيون عرب آخرون كالعداء الجزائري توفيق مخلوفي، والملاكم المغربي محمد ربيعي، والرباعان المصريان محمد ايهاب وسارة سمير وغيرهم من الأسماء، الذين استطاعوا رفع عدد ميدالياتنا الى الآن إلى اثنتي عشرة ميدالية، إلا أن الواقع الرياضي العربي لا يدلل على التقدم والتفاؤل، خصوصاً حينما نرى أن الدول المتقدمة التي تحصد وحدها خمسون ميدالية، وما فوق، تحضّر أبطالها منذ نعومة أظفارهم، بهدف إيجاد البطل الأولمبي الحقيقي، بينما هناك دول تعتبر من العالم الثالث، كدول إفريقيا السمراء تفوقت أيضا على العرب بمراحل. على الرغم من أن التاريخ يحفظ للعرب، بأنهم كانوا من أوائل الدول التي حصدت الميداليات الملونة، فيما قبل، حتى نشأت العديد من الدول، حينما تمكن المصريَان عبر الرباع سيد نصير والمصارع مصطفى إبراهيم، من تحقيق ذهبية منافساتهم في أولمبياد أمستردام عام 1928، فيما كانت العداءة المغربية نوال المتوكل أول عربية تنال الذهبية في لوس أنجلس 1984، إلا أن الواقع الحاضر يدلل مع الأسف الشديد على أن الميداليات العربية أصبحت.. شرفية!!