13 سبتمبر 2025

تسجيل

بهدف إسقاط مازيمبي

29 سبتمبر 2015

بعيدا عما يحدث في الدور النصف النهائي لبطولة الكونفدرالية الإفريقية والتي تتواجد فيها أعتق أندية القارة كالأهلي و الزمالك المصريين بالإضافة إلى النجم الساحلي التونسي ، فإن الواقع يفرض نفسه لمعرفة من سيكون بطل لدوري أبطال افريقيا التي تعتبر البطولة الأهم من خلال جوائزها المالية ، جماهيريتها و تؤهل صاحب اللقب إلى كأس العالم للأندية التي ستعود إلى اليابان في ديسمبر القادم بعد أن أقيمت لمدة عامين في المغرب . فبالنظرة إلى الفرق الواصلة إلى المربع الذهبي، سنجد هناك ثلاثة أندية عربية هي قطبا الكرة السودانية الهلال والمريخ ومعهم اتحاد العاصمة الجزائري بالإضافة إلى " العملاق " مازيمبي بطل جمهورية كونغو الديمقراطية والذي بعيدا عن العاطفة يعتبر الأوفر حظا ما بين الفرق الأربعة للدعم الكبير الذي يلاقيه من قبل الدولة ورئيس النادي المليونير ورجل الأعمال موسيس كاتومبي والذي منذ تسلمه رئاسة النادي عام 1997 نجح في إعادة الفريق إلى القمة الإفريقية بالتتويج بدوري الأبطال عامي 2009و 2010 ( بعد عامي 1967 و 1968 ) ، الانهاء كوصيف لبطل العالم في مونديال الأندية في أبوظبي عام 2010 وتحقيق لقب السوبر الإفريقي مرتين عام 2010 و 2011 متطلعا إلى حصد اللقب من جديد بعد أن احتكره العرب طوال أربع سنوات متتالية عبر الترجي الرياضي التونسي ، الأهلي المصري ( مرتين ) ووفاق سطيف الجزائري . فبعد انتهاء مباريات ذهاب النصف النهائي بنتيجة واحدة وهي 2/1 للمريخ على مازيمبي واتحاد العاصمة على الهلال ، تنتظر مهمة صعبة لممثل السوداني في مدينة لوبومباشي معقل مازيمبي في الإياب والذي خلال البطولة الحالية لم يخسر على أرضه اطلاقا بل حقق أربعة انتصارات من أصل خمس لقاءات منذ الأدوار التمهيدية من بينها سحقه للمغرب التطواني بخماسية نظيفة في الجولة الأخيرة لدور المجموعات فيما حقق الهلال السوداني النتيجة الإيجابية الوحيدة بالتعادل السلبي أمام الفريق الأكثر تتويجا من إفريقيا السمراء على الصعيد القاري . فبغض النظر عمن سيكون المتأهل ما بين اتحاد العاصمة والمريخ ( أي طرف عربي مؤكد في النهائي ) سنتمنى كعرب بأن يكون النهائي عربيا خالصا للمرة 12 بتاريخ البطولة بعد أن كان الأهلي المصري والهلال السوداني طرفي أول نهائي عربي خالص عام 1987 وكان الأهلي نفسه مع الترجي التونسي طرفي آخر نهائي عربي عام 2012 .. من هنا تنتظر أمام ممثلي الكرة العربية الحالية مهمة إسقاط مازيمبي بأي طريقة ممكنة .