27 أكتوبر 2025

تسجيل

يا أشغال المهام القادمة أصعب

31 أغسطس 2015

موضوع الأمس عن ﻫﻴﺌﺔ اﻷﺷﻐﺎل اﻟﻌﺎﻣﺔ حول شارع 22 فبراير الممتد من شارع العسيري لقي تجاوباً من عدد من مستخدمي الطريق ونوّهوا بوجود خطة ﺑﺮﻧﺎﻣﺞ ﺗﻄﻮﻳﺮ للطرق المحلية واﻟﺒﻨﻴﺔ اﻟﺘﺤﺘﻴﺔ كانت "أشغال" قد أعلنته مسبقا، ودار في خلدهم عن الاستعدادات الفنية لإنجاز المشاريع الضخمة القادمة حيث إن الهيئة بينت في تصريحات صحفية أن هذا البرنامج ﺳﻴﻜﻮن ﻣﻦ أﺿﺨﻢ المشارﻳﻊ ﻓﻲ اﻟﻌﺎﻟﻢ وﻣﻦ المشارﻳﻊ اﻟﻄﻤﻮحة، ﺣﻴﺚ ﻳﺸﺘﻤﻞ ﻋﻠﻰ 233 ﻣﺸﺮوﻋﺎً وﻫﻨﺎك 172 ﻣﺸﺮوﻋﺎً ﻗﻴﺪ اﻟﺘﻨﻔﻴﺬ واﻟﺘﺼﻤﻴﻢ ﻓﻲ ﻣﺨﺘﻠﻒ ﻣﻨﺎﻃﻖ اﻟﺪوﻟﺔ. نتائج الدراسات تفيد أن ﺣﻮاﻟﻲ 100 أﻟﻒ ﻣﻮاﻃﻦ ﻗﺪ اﺳﺘﻔﺎدوا ﻣﻦ ﻣﺸﺎرﻳﻊ برنامج تطوير الطرق المحلية وشبكات الصرف الصحي والتي سوف يتم الانتهاء منها في 2018 وهذه المشاريع التي تشمل ﺗﻨﻔﻴﺬ ﺑﻨﻴﺔ ﺗﺤﺘﻴﺔ ﻣﺘﻜﺎﻣﻠﺔ ﻟﻠﻤﻨﺎﻃﻖ اﻟﺴﻜﻨﻴﺔ واﻟﺼﻨﺎﻋﻴﺔ وﻣﻨﺎﻃﻖ اﻟﻘﺮى اﻟﺨﺎرﺟﻴﺔ وﺑﻌﺾ اﻟﻄﺮق اﻟﺨﺎرﺟﻴﺔ ستكلف الدولة مبالغ باهظة ستصل في مجملها وفق إحصائيات "أشغال" إﻟﻰ حوالي 100 ﻣﻠﻴﺎر رﻳﺎل. لا يمكن أن نغض الطرف عن مشاريع جارية بشكل دءوب ونرى التخطيط يعمل على أجزاء هامة في البنية التحتية لمدينة الدوحة وضواحيها حيث نرى بشكل واضح الجرافات والأجهزة الضخمة تعمل على ﻣﻌﺎﻟﺠﺔ ﻣﺸﻜﻠﺔ المياه اﻟﺠﻮﻓﻴﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﻌﺎﻧﻲ منها ﺑﻌﺾ المناﻃﻖ، وهي في طريقها -حسب الوعود- لحل ﻧﻬﺎئي وهي مشكلة مزمنة عانينا منها نحن سكان عين خالد ومعيذر حيث كانت المياه تدخل البيوت وتغمر ساحاتها وتعيق تحرك السكان فيها. نأمل أن تتواصل خطة القضاء على ﻣﺸﻜﻠﺔ المياه اﻟﺠﻮﻓﻴﺔ وﻳﺘﻢ ﺣﻠﻬﺎ ﺑﺸﻜﻞ ﻨﻬﺎﺋﻲ من ﺧﻼل ﻣﺸﺎرﻳﻊ اﻟﺒﺮﻧﺎﻣﺞ ﻓﻬﻨﺎك اﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ المناطﻖ اﻟﺘﻲ ﺗﻌﺎﻧﻲ ﻣﻦ ﻫﺬه المشكلة وما زالت بانتظار الفرج ونجزم بوجود ﺧﺮﻳﻄﺔ ﺗﺒين المناﻃﻖ اﻟﺘﻲ ﺗﻌﺎﻧﻲ ﻣﻦ المياه اﻟﺠﻮﻓﻴﺔ، ووفق القائمين على المشروع فإنه ﺳﻴﻜﻮن ﻣﻦ ﺿﻤﻦ ﺧﻄﺔ اﻟﺒﺮﻧﺎﻣﺞ إﻧﺸﺎء ﺷﺒﻜﺎت ﻟﺘﺼﺮﻳﻒ المياه اﻟﺠﻮﻓﻴﺔ ثم ﻴﺘﻢ ﺗﺠﻤﻴﻌﻬﺎ وﻣﻌﺎﻟﺠﺘﻬﺎ وﻣﻦ ﺛﻢ اﻟﺘﺼﺮف ﻓﻴﻬﺎ، ولا نختلف مع الخطة بوجود أولويات ﺗﻨﻔﻴﺬ مشاريع ﺑﺮﻧﺎﻣﺞ اﻟﻄﺮق المحلية واﻟﺼﺮف اﻟﺼﺤﻲ، إلا أن الأمل بالتركيز في الوقت الحالي على المناطق التي ﻻ ﺗﻮﺟﺪ ﻓﻴﻬﺎ ﺑﻨﻴﺔ ﺗﺤﺘﻴﺔ وﺗﻌﺎني ﻣﻦ مشاﻛﻞ ﻣﺜﻞ ﻣﺸﻜﻠﺔ ارﺗﻔﺎع ﻣﻨﺴﻮب اﳌﻴﺎه اﻟﺠﻮﻓﻴﺔ المؤرقة . ﺒﺮﻧﺎﻣﺞ "أشغال" الطموح تمت مصادقته ليحقق رؤية قطر 2030م فلا نريد أن نسمع بوجود تقصير في واحدة من تلك المشاريع الضخمة مهما كان صغر حجمها لأن المرحلة كما ذكرنا لا تقبل التأخير والأخطاء، وكل مواطن على هذه الأرض الطيبة لديه نفس الطموح خاصة أن هذه المشاريع تتحقق بأيدي شباب قطر المثابرين لنرى دولتنا سباقة بالإنجازات الطموحة التي تحقق التقدم والسمعة العالية للبلاد أمام الأمم. ممكن التجاوز عن ما حدث لجسر22 فبراير الجديد في شارع العسيري كي ننظر إلى الأمام، ففي أجندة الإخوة في "أشغال" مهام صعبة وكبيرة تحتاج إلى جدية وإخلاص وعدم تهاون. وسلامتكم.