01 نوفمبر 2025
تسجيلوبدأت غزة تتنفس الصعداء بعد مرور واحد و خمسين يوماً تحت النار والعدوان الإسرائيلي الغاشم ، واحد وخمسون يوماً لمس العالم بأسره صمود هذا الشعب ورغبتهم في الحفاظ على حقوقهم المسلوبة ، أبناء غزة بكل أطيافه وفصائله منح العالم درسا عملياً في مقاومة العدوان ، والوقوف أمامه لانهم أصحاب حق ، ولأنهم أصحاب الحق سخر الله لهم الأرض ومن عليها ، فظهرت لنا مواقف العالم فهناك من قطع علاقاته بإسرائيل ، وهناك من قدم خطابا شديد اللهجة يندد من خلاله العدوان الغاشم على غزة ، وهناك على الضفة الأخرى من صدمنا بصمته وتخاذله ، وفي أحياناً كثيرة بمساندته لذلك العدوان بطريقة غير مباشرة. مع إعلان الرئيس الفلسطيني محمود عباس خبر دخول التهدئة حيز التنفيذ مساء الثلاثاء الماضي ، حتى إمتلأت سماء غزة وفلسطين بل والعالم بالتكبير والتهليل شكراً لله وحمداً على نعمة النصر ، فالحق لايضيع عندما يصر صاحبه على المطالبة به ، ليس فقط المطالبة بل والمقاومة والدفاع عن الأرض والعرض والوطن ، بعد التهدئة تابعنا صورة البطل إسماعيل هنيه وهو يقف على أنقاض بيته في مخيم الشاطىء في غزة وهو يردد ذهب البيت وبقى الوطن ، وهذا هو لسان حال كل أبناء غزة الذين فقدوا منازلهم ومدارسهم بل وعائلاتهم ، هذا هو لسان أبناء غزة الذين ولدوا وترعرعوا على حب الارض والدفاع عن الحق ، رجال صدقوا ماعاهدوا الله عليه ، فحقق الله لهم النصر بفضله.وهنا لابد أن أقف وقفة فخر واعتزاز بموقف صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد حفظه الله ورعاه ، الذي ترجم للعالم معنى الحرص على الثوابت والقيم ، و ترجم لنا نحن أبناء قطر أن القضية الفلسطينية هي قضية كل قطري وكل مسلم ولن نتخلى عنها ماحيينا، لهذا فإننا نتشرف بمواقف قطر النبيلة والواضحة في الوقوف والدفاع عن نصرة غزة وفي إلتزامنا التام بالتضامن مع الشعب الفلسطيني الشقيق في نضاله لنيل حقوقه المشروعة وتعتبر تحقيقها شرطا للسلام العادل الذي يشمل الانسحاب الإسرائيلي من جميع الأراضي العربية التي احتلت عام 1967 ولا تسوية من دون سلام عادل ، كما جاء في خطاب سمو الامير الذي يعتبر خارطة طريق لكل مواطن يريد أن يتعرف أكثر على مواقف وسياسة قطر الداخلية والخارجية ، حفظ الله قطر التي ستبقى كعبة للمضيوم وناصرة للمظلوم.صوت :- رحم الله شهداء غزة الذين حققوا هذا النصر بدمائهم ، وخذل الله وجه كل الذين انحازوا لمصالحهم الشخصية ونسوا المصالح العامة.