15 سبتمبر 2025

تسجيل

عيدكم سعيد

09 أبريل 2024

كل عام والجميع بألف خير، منذ أيام معدودات كنت هنا لأهنئكم بحلول شهر رمضان المبارك، واليوم هاهو الشهر ينقضي ببركاته وأيامه الفضيلة أعادكم الله عليه ومن تحبون وأنتم بصحة وسعادة، وأعادنا الله عليه والأمة الاسلامية بألف خير وبأفضل حال وبقوة واتحاد وتماسك بعيداً عن الفتن قريباً من السلام والامن والأمان. قبل أن ينقضي شهر رمضان المبارك أذكركم ونفسي بأهمية أداء زكاة الفطر والزكاة هي الركن الخامس من أركان الإسلام كما جاء في حديث عبدالله بن عباس رضي الله عنهما قال: فرض رسول الله صلى الله عليه وسلم زكاة الفطر طهرة للصائم من اللغو والرفث، وطعمة للمساكين. من أداها قبل الصلاة فهي زكاة مقبولة، ومن أداها بعد الصلاة فهي صدقة من الصدقات. أخرجه أبوداود وابن ماجة بسند حسن. بالفعل زكاة الفطر فريضة على كل صائم يكمل من خلالها صيامه ويدخل عن طريقها الفرح والسعادة في قلب كل من يحتاج اليها، هي صورة جميلة الملامح للتكافل في الاسلام، وأسلوب حضاري لمساعدة المحتاج بطريقة يتقبلها الجميع، الزكاة بوابة السعادة والأجر المضاعف بإذن الله فلنتمسك بهذه الفريضة المكتوبة. وبما أنني ألتقي بكم بشكل اسبوعي من خلال مقالتي هذه فلا يسعني إلا أن أزُف التهاني والتبريكات بمناسبة حلول عيد الفطر السعيد أعاده الله على الأمة الاسلامية وهي ترفل بثياب النصر والعزة والسلام والخير دائماً، و كل التهاني والتبريكات لهذا الوطن وقائد الوطن حفظه الله ولشعب قطر الأوفياء ولكل من يقيم على ترابه الطاهر، وأذكركم ونفسي بأننا قبل أن نبدأ بتهنئتنا للآخرين لابد أن نتصافح مع أنفسنا وأن نتسامح ونتصالح ونغسل قلوبنا من كل المشاحنات والمشاكل ونفتح صفحات بل أبوابا جديدة مع بعضنا البعض صفحة جديدة بيضاء نقية عنوانها الحب والتآلف والتآخي والرحمة، فمع إشراقة أول يوم من شوال، يعود السرور على القلوب، وتعود البركات والخيرات بعودة العيد، وتذكير بنعم الله تعالى فيه على خلقه بأن بلغهم رمضان وأتم عليهم النعمة، وأعانهم على إتمام ركن من أركان الإسلام، فتوج شهر الصيام بالعيد، وأجزل لهم العطايا والمنح لعباده الصالحين، يخرجون فيه مكبرين تعظيماً لله، وبرهانا على ما في قلوبهم من محبته وشكره، فيجدر بنا جميعاً الاحتفال بهذا العيد وأركانه كما ينبغي وعساكم من عواده. صوت: أسأل من أهلّ الهلال، وأرسى الجبال، أن يجعل كل الأمة الاسلامية في أحسن حال.