16 سبتمبر 2025
تسجيلمع كل الاسف فإن ما تقوم به المعارضة البحرينية من الزج بالنساء والأطفال والمراهقين، للقيام بعمليات تخريبية وترويع للآمنين الغافلين، ومحاولة زرع الخوف بالأسرة البحرينية والخليجية الزائرة للمملكة، هو أمر لا يقبله مجتمعنا وثقافتنا الخليجية، ولا ترضاه مبادئ ديننا الاسلامي. والكارثة أيضا هو أن هذا الأمر حظي بشرعية وبمباركة من يصفون أنفسهم بالمراجع الدينية العليا. فقد تم اصدار فتاوى دينية طائفية عن طريق الخطب واللقاءات السرية، تحرض وتشجع النساء والأطفال على القيام بعمليات تخريبية في الاماكن العامة، مباركين لهم هذا التخريب، ومعتبرين ذلك نوعا من الثورة والجهاد مع الأسف. لقد بتنا نعرف هدف هذه المعارضة من خلال استغلالها لنساء والأطفال، ودفعهم للقيام بمثل هذه العمليات التخريبية. فهي تعمل على تعريض حياتهم للخطر، والعمل على إصابتهم سواء من خلال عمليات التفريق، او من خلال تعمد قيام هذه النساء للاحتكاك المتعمد مع رجال الشرطة والأمن، ومن ثم اتهام الاجهزة الامنية باستهداف الاطفال والنساء، ليقوم بعد ذلك رموز المعارضة باستغلالها إعلاميا وسياسيا ودينيا، وسط ترديد اسطوانة اللطم والمظلومية من قبل قنوات المنار والعالم وبقية القنوات العراقية الطائفية. وفي هذا انحدار بالقيم الانسانية وبمعاني الرجولة، التي جبل عليها المجتمع البحريني والخليجي بشيعته وسنته. ان مجتمعنا الخليجي بكافة مذاهبه وشرائحه، بل والعقل والإنسانية والقيم النبيلة، كلها تؤكد على أن ما يقوم به هؤلاء، هو امتهان لكرامة المرأة وانسانيتها، واستغلال مقيت لأطفال ومراهقين، وتحريضهم على القيام بعمليات ترويع وتخويف وإرهاب مجتمعي ضد افراد الاسرة البحرينية والأسر الخليجية. كما ان استغلال وإجبار النساء للقيام بمثل هذه العمليات الدخيلة على مجتمعنا الخليجي المحافظ، لا يعبر مطلقا عن اخلاقيات المجتمع الخليجي المسلم، علاوة على انها لا تمثل أدني درجات الرجولة والمواطنة الحقة. فنحن الخليجيون شيعة وسنة لا نرضى أبدا ان نتخفى خلف النساء والأطفال، ونجبر النساء والمراهقين على القيام بالأعمال التخريبية. هذه ليست من شيمنا ولا اخلاقنا ولا مبادئنا كخليجيين.