16 سبتمبر 2025

تسجيل

الدعم الخليجي لغزة

30 أغسطس 2014

في الوقت الذي ملأ فيه حسن نصر الله الدنيا صراخا ووعيدا تجاه إسرائيل، وفي الوقت الذي نصب نفسه قائدا للمقاومة ضدها، وفي الوقت الذي قاد فيه حربا إعلامية وسياسية ضدنا نحن الخليجيين، متهما إيانا بالعمالة لإسرائيل، جاءت حرب قصف غزة لتكشف لنا وجه وشخصية هذا الإنسان، الذي ترك الفلسطينيين يواجهون مجازر إسرائيلية ضد البشرية، وانشغل بقتال السوريين والمعارضة السورية. حقيقة لا يستطيع الإنسان العاقل وصاحب الضمير والمبادئ والإنسانية، أن يجد كلمات يصف فيها شخصية سفير إيران في لبنان المدعو حسن نصر الله، بعد أن كشف الله عن وجهه الحقيقي، ومبادئه وأيدلوجيته التي كان يخفيها علينا نحن العرب، فالكلمات والمفردات الموجودة في اللغة العربية وعلى مر التاريخ، لا يمكن لها أن تلائم وتتوافق وتنطبق مع دعمه لكل المجازر الإنسانية التي ارتكبها نظام بشار بحق الشعب السوري. ولكن الله سبحانه وتعالى كشف لنا كلا من بشار والمالكي وحسن نصر الله، واستهدافهم لكل ما هو عربي وخليجي بالذات.فطوال السنوات الماضية، قام هذا المدعو نصر الله بخداعنا والكذب علينا بمقاومته المزعومة ضد إسرائيل. وأخذ طوال هذه السنوات، يمثل علينا مسرحياته البهلوانية، وخطبه التي ملأت الدنيا وعيدا وصراخا وتهديدا. أخذ يهدد إسرائيل بمسحها من الوجود. واليوم، ينكشف حقد هذا المدعو نصر الله على العرب وعلى السنة وعلى الشيعة العرب الشرفاء، بوقوفه مع نظام بشار والمالكي، وسكوته المخزي تجاه ما يتعرض له أهل غزة.لقد جاءت حرب الإبادة تجاه غزة لتعري ليس فقط حسن نصر الله، بل عرت أيضا زعماء عربا ومسلمين، كان من المتوقع أن يكفوا شرهم على الأقل، عن الدعم الخفي لإسرائيل في استمرارها بارتكاب المجازر ضد أهل غزة. بالمقابل، كان الخليجيون يقومون بواجبهم الأخلاقي والإسلامي تجاه غزة. فقدموا المساعدات الخيرية. وكشفوا إعلاميا من ساند إسرائيل بالخفاء. وعملوا على محاولة وقف إطلاق النار لوقف هذه المجازر، بقيادة قطرية عملت المستحيل من أجل إيقاف نزيف الدم الفلسطيني. فهؤلاء هم الخليجيون يا حسن نصر الله ويا مالكي ويا بشار، ومن سار بفلككم ممن انتسب للعروبة وممن انتسب للإسلام.