17 سبتمبر 2025

تسجيل

مجتمعنا النظيف يواجه أعداء الحشمة والحياء

31 يوليو 2018

من فضل الله علينا أننا ننتمي إلى دولة عربية مسلمة ،  دستورها شامل نابع من كتاب الله وسنة رسوله عليه الصلاة والسلام ، ومواطنوها يتحلون بالأخلاق الحميدة ، والتزام الحشمة والحياء ، وفق منظومة قيمية تضبط حياتهم العامة والخاصة. ولذلك فإن الاعتزاز بهوية المجتمع القطري الأصيل وثوابته الشرعية والأخلاقية تجسد أولوية قصوى وسياجا منيعا ، يجب المحافظة على تماسكه وقوته ، لوقاية المجتمع من كافة عوامل الانحلال والانحراف.   إنه واجب وطني أخلاقي نحرص عليه ، ونواجه من يتجرأ على ازدراء تلك القيم والمبادئ ، أو من تأمرهم نفوسهم المريضة وطباعهم الدنيئة التعدي على قيم وأخلاقيات مجتمعنا المسلم النظيف. ولا شك أن بث الوعي بالتزام الحشمة والوقار ، والتحلي بخلق الحياء والسلوك الحضاري في المرافق والأماكن العامة يغدو مطلبا واجب التنفيذ ؛ لمنع حدوث ما يؤثر سلبا على قيم الفضيلة والآداب العامة ، وتلك مسؤولية جماعية تقع على المؤسسات والأفراد بتضافر الجهود وتحقيق عناصر المواطنة الصالحة ، والحرص على تطبيق تعاليم الدين الحنيف ومواد الدستور فيما يتصل بما تقدم ذكره ، امتثالا لحديث النبي عليه الصلاة والسلام ( الحياء كله خير ) و ( الحياء شعبة من الإيمان ) ، ومما تجدر الإشارة إليه في ذلك ما نصت عليه المادة ( 57 ) من دستور دولتنا العزيزة التي تلزم جميع من يسكن الدولة أو يحل بإقليمها بالآداب العامة ومراعاة أعرافنا وتقاليدنا ، وكذلك المادة (290 ) من قانون العقوبات التي تقر العقوبة والغرامة على كل من يقترف فعلا فاضحا مخلا بالحياء في الأماكن العامة . ونحن نناشد السلطات والأجهزة المختصة بتفعيل دورها المسؤول عما سبق من مخالفات وتجاوزات تمس الآداب العامة والأخلاق القويمة وتتعدى بوقاحة على عاداتنا وتقاليدنا الفاضلة  ، ومن ذلك نصب أحواض مكشوفة للناظرين تستخدمها فئات وافدة في قضاء حاجتها مبدية عوراتها المغلظة أمام الناس دون رادع من دين أو حياء ، في أغلب المرافق العامة والفنادق والمجمعات التجارية وغيرها من الأماكن ، والذين سمحوا لأنفسهم بتخصيص تلك الأحواض وتشجيع المخالفين على تلك الممارسات الحيوانية المنحلة، إضافة إلى أن فاعلي ذلك الفعل الدنيء يعرفون أن ذلك محرم شرعا ومجرّم قانونا ، كما أنهم يدركون أن ذلك مناف لقواعد الذوق العام في كل مجتمع أو حضارة ، فلماذا والى متى يستمر السكوت على أفعالهم النكراء تلك ، وكيف نجيب على تساؤلات أطفالنا حين يصدمون بتلك المناظر المؤذية للعين والمثيرة للرفض والاشمئزاز ، وكيف نقنعهم أننا نحترم تعاليم الطهارة والنظافة والحياء والحشمة ، وهم يشاهدون تلك الأفعال المنحطة الرذيلة ؟.  وما دامت تعاليم الدين الحنيف والقوانين ومواد الدستور المتعلقة بذلك الصنيع الوضيع تنص على تحريمه وتجريمه ، فلماذا نبقيها معطلة أو غير مفعلة ؟! .  حفظ الله بلادنا الحبيبة مثالا للطهارة والفضيلة والسلوك الحضاري. والله الموفق والمستعان .