23 سبتمبر 2025
تسجيلgoogletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); ظهر الوجه القبيح للإعلام العربي بصوره المتعددة وقنواته المختلفة مع الانقلاب التركي ليعطينا صورة سيئة في كيفية توظيفنا للإعلام في محاربة بعضنا البعض، وكأننا نبحث عن ثقب للإساءة والفتن والكيل، ولا نذهب بعيدا فالوسائل التواصلية المجتمعية مع الإعلان عن الانقلاب زجت بآراء ليس لها في العير ولا النفير في السياسة، وبأخبار تفتقد المصداقية، والأدهى والذي يدل على ضيق الفكر العربي السرعة في نشر الأخبار والآراء البعيدة عن الواقع، خاصة في الوسائط المجتمعية، هذه هي أخلاقياتنا في تعاملنا مع الآخر في مثل هذه المواقف من خلال بعض قنواتنا الإعلامية باختلافها دون إدراك السلبيات والمساوئ التي يمكن أن تحدث جراءها والتي أقلها وقوع ضحايا وأبرياء وتأجيج الفتن بين الشعب في الوطن الواحد...... وتلك هي بعض أنظمتنا العربية الشمولية المتحكمة في إعلامنا وفكرنا، والتي كشف النقاب عنها الفئات التي هللت وغنت وغردت لهذا الانقلاب الفاشل في وسائلها الاعلامية والتي تعكس سياسة أنظمتها الانحيازية. لسنا بصدد نجاح أي انقلاب وفشله، فهذا يترك للشعوب والأنظمة لتحديد مصيرها في دولها، ولكننا بصدد بعض الدول مع الأسف ديدنها الاسلام، وشعارها شهادة أن لا اله إلا الله، وأناس قدوتهم وأسوتهم محمد صلى الله عليه وسلم كيف يتقبل فكرهم الاساءة بالآخرين وتفعيل تلك الأساءة، ومساندتها للشعوب بالتواكب والتغيير لأنظمتها من خلال وسائلها الاعلامية، ماذا جنينا من تدخل بعض الدول والتفعيل الاعلامي فيها في الربيع العربي العراق وليبيا وسوريا واليمن، نموذجا والتي مازالت شعوبها تعاني بنفسها ويلات ما حدث ومازال الضحايا يسقطون في وحل الانقسامات والحروب الأهلية!!! وماذا ستجني تلك الدول وتلك القنوات من نجاح الانقلاب مثلا في تركيا إلا وقوع الآلاف من الضحايا الأبرياء وتحطيم اقتصادها وتضعيف سياستها،== وهناك من القنوات الاعلامية من تتحسس كلماتها ومصطلحاتها عند متابعة الأحداث والتصريحات بمهنية عالية دون انحياز، وهناك من تسارع وتتخذ الانحياز. نهجا مسايرا لها بما يتفق مع مصلحة ورأي أنظمتها،== لقد تجلت صورة الاعلام العربي على حقيقته وتعرت مهنيته إزاء الانقلاب الفاشل الذي شهدته تركيا في الفترة الأخيرة، فيما كانت الصحف والقنوات العالمية تتحدث عن عدم دقة الأخبار القادمة من تركيا، كان الإعلام العربي ينقل الأخبار غير الصادقة حول هذا الانقلاب، ويؤكد على نجاحه، ويعطيه مسميات وألقابا من نسج الخيال، كما هي بعض القنوات المصرية الموجهة التي سقطت عنها ورق التوت الأخيرة، وأظهرت عدم مهنيتها وحياديتها، وحجم التسييس فيها.. لقد فضح الانقلاب الفاشل عدم مصداقية مثل هذه القنوات الحاقدة سواء كانت حكومية أو خاصةوغيرها التي طبلت بحكم أنظمتها العسكرية في تغطيتها للأحداث التي جرت في تركيا وفي سويعات عكس الحقيقة والواقع، وفربكة الأخبار." القاهرة والناس " "وصوت البلد" "والنهار"" بثت معلومات مغلوطة، ولا نذهب بعيدا نفس المنهج اتخذته"قناة العربية" "وسكاي نيوز "في بث أخبار لا تمت للواقع بأي صلة كشف النقاب عنها فشل الانقلاب، وكما هي الصحف الصادرة في بعض الدول العربية التي أفردت صفحاتها بنجاح الانقلاب، ولجوء الرئيس التركي إلى ألمانيا، ولا يغيب عنا الإعلام السوري والعراقي، وعلى نفس المنوال والانقسام في الرأي في بعض القنوات والصحف ما بين مؤيد ومعارض ومتحفظ كما هي تونس والامارات والاردن. هكذا هي صورة إعلامنا العربي إزاء المواقف والأحداث الواقعة في أوطاننا العربية والاسلامية، يظهر المرتزقة، وينفضح المنافقون، وينكشف غطاء المطبلين لأنظمتهم، لقد رأينا في هذا الانقلاب مرتزقة إعلاميين يتساقطون كالذباب، نتيجة الاعلام الفاسد المدعوم بالمال الفاسد، والذي لن يكون يوما أقوى من الكلمة الصادقة ولو إلى بعد حين..===. هذه الحادثة وغيرها التي تلم بأوطاننا الاسلامية والعربية علامة فارقة،في أداء الاعلام العربي الذي يحتاج البعض منه الى إعادة نظر في مهنيته، ومصداقيته، وفي حجم التسييس الذي نخر عظامه،، والمسؤولية تقع أولا على المسؤولين عن هذه القنوات، وتلك الصحف. الذي يحملون هذه الأمانة الاعلامية. وهم محاسبون عليها أمام الله، ألا يستشعرون الحرج إزاء ما تبثه قنواتهم، وماتكتبه صحفهم، من أكاذيب ومغالطات وتهم. وفبركات إخبارية. أمام المشاهدين. والقراء بعدكشف الغطاء، وتعرية الحقائق. أليس الاعلام باختلاف منافذه وقنواته معول للبناء والإصلاح؟!!فلماذا نهدم بَعضُنَا،!! كفانا إسفافا واستخفافا بعقولنا.، كفانا ما يلم بِنَا من مصائب وأحداث متوالية، كفانا طحنا ببعضنا البعض من خلال قنواتنا الاعلامية على مسرح الحياة جعلنا فرجة للاعداء ولمن يرقصون على جراحاتنا وتمزقنا وتفرقنا، وفي دول العالم مثل هذه السقطات تقفل محطات، وتتوقف فيهاصحف عن الصدور، ويستقيل أو يقال فيها مجالس إدارات.، ومديري قنوات. ورؤساء تحرير.