16 سبتمبر 2025
تسجيلفي الأيام المباركة التي نعيشها كعرب ومسلمين بعد نهاية شهر رمضان المبارك وقدوم عيد الفطر، تتألم أمتنا العربية بالأحداث والمآسي التي تعيشها عدة أقطار، في غزة وفلسطين، سوريا، العراق، اليمن، مصر، وصولا إلى ليبيا، حيث مع كل ما تمر به تلك البلدان من عدم استقرار وتراجع في جميع المجالات اقتصاديا وسياحيا، تأثر أيضا الجانب الرياضي، حيث إنه بعد ثورة 17 فبراير من عام 2011 في ليبيا والتي أسقطت نظام القذافي، تفاءل الكثيرون ببناء أرضية جديدة وصالحة للرياضة الليبية وأعطت الثورة دافعا قويا للفرق والمنتخبات الليبية والتي تجسدت بإحراز أول لقب قاري بتاريخ "أحفاد عمر المختار" والمتمثل بإحراز لقب كأس أمم إفريقيا للمحليين التي جرت في جنوب إفريقيا في بداية هذا العام بعد التفوق على منتخبات كإثيوبيا، كونغو برازافيل، الجابون، زيمبابوي، وصولا إلى التغلب على غانا في المباراة النهائية بركلات الترجيح وبقيادة ناجح للإسباني خافيير كليمانتي ولاعبين كعبد السلام عمر، عبد الرحمن الفيتوري، فيصل البدري، محمود التيجاني وغيرهم. إلا أن مع استمرار الاقتتال الداخلي ما بين المجموعات المسلحة في كل من العاصمة طرابلس وثاني أكبر المدن الليبية بنغازي ومع توقف مناحي حياة الليبيين، ومن بينها الرياضة الليبية وإجبار ممثل الكرة الليبية في دوري أبطال إفريقيا أهلي بنغازي (الذي أخرج حامل اللقب الأهلي المصري) على لعب جميع مبارياته خارج الأراضي الليبية، تراجع الأداء والمستوى الفني، بالإضافة إلى الخروج المبكر للمنتخب الليبي الأول من تصفيات كأس أمم إفريقيا للمغرب 2015 من الأدوار التمهيدية أمام رواندا المغمورة. ففي وقت تتجه فيه البلاد إلى مصير مجهول، تبتعد الطموحات الكروية في ليبيا اليوم بشبح توقف النشاط الكروي واستحالة استضافة ليبيا لكأس أمم إفريقيا الموعودة به عام 2017 بعد أن تم ترحيل الاستضافة الليبية لأهم بطولة في القارة السمراء من 2013 إلى 2017.. فمع استمرار تمزيق ليبيا والسيناريو المظلم المأساوي والمؤسف، تتجه أيضا الكرة الليبية إلى تمزيق أركانها أيضا.