11 سبتمبر 2025

تسجيل

«وَهْنًا عَلَىٰ وَهْنٍ»

31 مايو 2024

ما كان في قلبي متسعٌ يحمل تفاصيل بتُ فيها أرقبها! فلربما رجفة في القلبِ تخفق، تشدني لأكتب عنها بضع كلماتٍ! فما كان لعقلي أن يدرك كل مهامها لوهلة! وما كان لنفسي حقٌ أن أذكر فيها عيبًا للحظة! يا من وجدت فيكِ العطايا كلها، من وجدان مغمور بالبَذلِ والعطاءِ، ومن بسماتٍ مبلسمة للأرواحِ والأبدانِ، ففي قلبك مسكن هادئ لا يعرفه سوى الأقربينِ. رويدًا رويدًا، فكأنني أحمل الكثير منك اليوم، تارةً وكأنني أتحدث بلسانك، بكلماتك، بصوتك، وكثيرًا ما بأفكارك. أصبحت استجدي نظرات الرضا من عينيك، فحينها فقط، اشعر بكمال يومي، وكأنني انجزت كافة مهامي. رويدًا رويدا، فكم جاهدتِ ولم نبال، وكم حدثتِنا برؤيةٍ فذهبنا راكضين وراء تجارب محملة بإثباتها لا أكثر. أتعبتنا وممن بعدك، فكم من الصعب أن نستحكم حلقات الحياة المتتالية ونبتلع غصاتُها، ثم نظهر بهدوء وصلابة، تماما كشجرة تعطي ثمارها كاملة قي كل الفصول، وإن اشتد عليها الجفاف والقحط. فوالله يا حبيبتي لأنني انظر إليك دومًا، بل دومًا كمشاهد متعددة، تارةً افرح وتارةً أتعجب وتارةً استلهم، استلهم منك الحب والاحتواء، الاهتمام والعطاء والتربية، استلهم منك الجسارة والوقوف ومخارج الضعف وغيرها الكثير. فوالله أني أسعى جاهدة لأكون كما تحبينني عليه، فأسير وأسير وكأن على جبيني أني قطعة منك، فكل خير لي أنتِ له أصل، وكل فضل منك ما فوقه فضل، والفضل كله لله. حفظك الرحمن يا حاجة تروي روحي.