الذكاء الاصطناعي ونظم العدالة القضائية

تستخدم الهيئات القضائية ودوائر الادعاء والمحامين او القضاء الواقف وغيرها من الهيئات القضائية في معظم دول العالم الذكاء الاصطناعي في النظم القضائية. ومثلا ففي ميدان العدالة الجنائية، يجري بالفعل استخدام نظم الذكاء الاصطناعي في مجال التحقيق وأتمتة عمليات صنع القرار في كثير من النظم القضائية في معظم أنحاء العالم. وبالنظر إلى التطورات السريعة في هذا الميدان، فإن التحديات والفرص المتصلة باستخدام الذكاء الاصطناعي في النظم القضائية وما ينتج منها من آثار على حقوق الإنسان وسيادة القانون، ونظرا لاحتياج العاملين في القضاء واجهزة العدالة الاخرى لاكتساب المهارات والخبرة لتحليل كميات كبيرة من البيانات القانونية لمساعدة المحامين على تحديد السوابق القضائية وتمكين الإدارات من تبسيط الإجراءات القضائية، ودعم القضاة بالتنبؤات بشأن مسائل من بينها مدة الحكم ونتائج العودة إلى الإجرام. الحوارات المفتوحة على شبكة الإنترنت حول الذكاء الاصطناعي وسيادة القانون تشكل دورة تمهيدية تتيح الفرصة للقضائيين لكشف الفرص والمخاطر المترتبة على التبني المتزايد لتكنولوجيات الذكاء الاصطناعي عبر أنظمة العدالة وتأثير الذكاء الاصطناعي على إقامة العدل، وخاصة فيما يتصل بحقوق الإنسان وآداب السلوك المهني وقضايا الحكم. وقد تم إطلاق بدورات تدريبية كثيرة ومن اهمها دورة قضاة اليونسكو والتي أطلقت من قبل اليونسكو وجمعية المستقبل، بدعم من Cetic.br|NIC.br، والكلية القضائية الوطنية، وIEEE SA. وقد أمكن ذلك بفضل المساهمات العينية لبرنامج اليونسكو المتعدد المانحين بشأن حرية التعبير وسلامة الصحفيين ومؤسسات المجتمع المفتوح.