26 أكتوبر 2025

تسجيل

خبتـم وخابت مساعيكم !

31 مايو 2020

لو وضعت استفتاء وسألتكم: هل تصدقون أن قطر تدعم الإرهاب أو تموله فماذا ستكون إجاباتكم؟!. وأنا هنا لا أسأل بناء على مزاعم دول الحصار المتكررة في هذا الجانب الذي تجاهله كثيرون في العالم وسخروا منه، ولكنني أتكلم نوعا ما بناء على الشريط المسجل المزعم لأحد قيادات التنظيم الإرهابي (داعش) وهو يتوعد قطر وتركيا بما أسماها أراضي الخلافة الإسلامية واستهدافهما بعمليات إرهابية وإلى آخره من هذا الكلام والوعيد الاستهلاكي الذي ينم عن صغر عقول من يتزعم هذا التنظيم المعروفة أصوله ومنشأه ولا يمكن لأحد أن يصدق أن الدوحة التي وبحسب ادعاءات دول الحصار تمول مثل هذه التنظيمات يمكن أن تكون في يوم من الأيام هدفا لمثل هذه الجماعات التكفيرية وللأسف إن كثيرين من هذه الدول لم يجدوا في تهديدات داعش ذاك التعاطف الذي يجب أن يكون مع دولة خليجية عربية مسلمة مجاورة وهي تتعرض لتهديدات ووعيد كما هو المفترض ضمن منظومة الخليج الواحدة التي تتأثر كل دولة بما يجري لشقيقتها الدولة الخليجية العربية المسلمة المجاورة أيضا لأنهم عبروا عن شماتتهم في أن السحر قد انقلب على الساحر وداعش التي مولتها قطر هي اليوم من تهددها! فهل رأيتم غباء أكثر من هذا؟!. الغباء أن تنظر لهذه التسجيلات ضمن هذا المفهوم الضيق والسطحي القائم على كذبة كذبتها دول الحصار على شعوبها وصدقت هذه الشعوب الكذبة وبنت كل ردود أفعالها وتغريداتها ومقالاتها وآرائها على هذه الكذبة التي يمكن تشبيهها بكرة الثلج ستصطدم يوما بحائط الحقيقة وستتناثر كل جزيئات هذه الكرة في وجوه كل هؤلاء وستذوب عند أول لمسة لها، فداعش لم تترك أحدا لم تهدده في العالم إما بتهديدات لا تتعدى حاجز الصوت أو بأفعال إرهابية مباشرة والحمد لله أننا في قطر ننعم بأمن وأمان مع حيطة أمنية عالية المستوى ويجب ألا نلقي بالا لمفرقعات الصوت الداعشية التي نسمعها منذ أن تأسس هذا التنظيم وظهرت تصريحات كثيرة ومن رؤساء ومحللين ومفكرين على أن هذا التنظيم إنما هو صنيعة متعددة المنشأ والتمويل ولكني أعجب من كمية الحقد الذي خرج به إعلاميون سعوديون وإماراتيون وهم يسمعون هذه التهديدات ضد قطر في استمتاع واضح وشماتة ظاهرة تحفهم الآمال الكبيرة في أن تتحقق هذه التهديدات ويسمعون تفجيرات حقيقية في قطر وليس كما يروجون كذبا في إشاعاتهم الهشة وشائعاتهم المضللة، أعجب من هذه الأمنيات المريضة ضد دولة يشتركون معها في الحدود وجغرافية المكان والإقليم وكأن كل ما يمكن أن يقع سيكونون هم في منأى عنه، أعجب أي قلوب باتوا يعيشون بها وهم يضاعفون الدعوات ليلحق الأذى بدولة قطر وأهلها وشعبها وقيادتها وحكومتها فأي غل هذا؟!. بلادنا بإذن الله أمينة مأمونة الجانب والحياة ولن يزيدنا هذا العواء وذاك النباح إلا إرادة في أن نحقق كل تطلعات دولتنا في بناء دولة قوية صلبة لا تتزعزع أمام متغيرات العلاقات السياسية سواء مع دول الجوار أو مع أي دولة بالعالم ولعل التفاف الشعب مع القيادة في السراء والضراء هو السلاح الذي يمكننا به أن نحقق كل هذه التطلعات وهذا الالتفاف كان المانع الأول الذي لم تستطع من خلاله هذه الدول أن تتغلغل وتحاول فك تمائم التماسك بين القيادة والشعب فلجأت للحيلة القديمة في بث الشائعات واليوم تحاول بنفس المسلك أن تهز شيئاً من استقرار قطر من خلال تشكيك الشعب في قدرة الدولة على تبخير تهديدات داعش وغيرها متناسية أنها في الوقت الذي ترى فيه الدوحة بعيون غربان ضيقة فإن لقطر عيون صقر لا تخطئ الهدف بإذن الله فخبتم وخابت مساعيكم!.