14 سبتمبر 2025
تسجيلبين الادارة والمجتمع والاستثمار والرياضة والإعلام علاقة لا يمكن فصلها عن بعضها البعض فتكامل ونجاح أي مشروع رياضي لابد أن يشتمل على تلك الركائز الخمس وعندما أقول مشروعا فأنا أقصد أي عمل سواءً على مستوى الأندية أو الاتحادات أو المناسبات والأحداث. نحن نعلم جيداً أن الرياضة لا تنجح وتتطور وتستمر إلا بوجود جماهير رياضية تساند وتشجع وتتابع وهذه الجماهير تأتي من خلال المجتمع ولكي يدخل الاستثمار ومال القطاع الخاص لابد من تنمية تواجد وحضور ومتابعة الجمهور ولاستمرار ذلك لابد من المال والعمل الذي يأتي من خلال المستثمر وفوق كل ذلك لابد من عقول ذكية مبتكرة طموحة جادة تعمل لإدارة مثل هذا العمل وإعلام تفاعلي يبرز كل ذلك. لن أبالغ اليوم لو قلت ان الأساس هو المجتمع الذي لابد أن يكون متيناً وقوياً وعلى علاقة قوية بالرياضة ومتابعا بشكل جيد لها ومن هنا لابد أن نسعى دائماً لتأصيل الرياضة بالمجتمع فعندما نريد أن نعمل في إطار كرة القدم فهنا لابد للأندية أن تعمل من داخل المجتمع وليس من خارجه وأن نبحث عن كيفية جعل المجتمع والأسرة جزءا من النادي في كل حالاته وكيف نؤسس لأنشطة ومشاريع تربط بين المجتمع والنادي وتخلق التفاعل والتواصل والاندماج ومن ثم تؤدي للحضور الجماهيري الذي يتأثر اليوم بالإعلام المطالب بأن يمارس دورا تفاعليا وترغيبيا وتحفيزيا وليكون شريكا يفيد ويستفيد ويثير المجتمع نحو الرياضة أو كرة القدم تحديداً فالتغطية الإعلامية في المناسبات والنهائيات والمباريات التنافسية لابد من دمج المجتمع فيها من خلال الذهاب للأسرة في البيت والشارع والمدرسة والجامعة وفي الأسواق وأن يكون للجمهور حضور في التغطية الإعلامية سواءً عن الطريق والاستطلاع والاستفتاء والمسابقات التفاعلية وغيرها من الأمور التي تؤدي لزيادة نسبة المشاهدة والتفاعل والإحساس بأنهم جزء من هذه المنظومة يتفاعل معها وتتفاعل معه في كل حدث. كما أن بيئة الأندية لابد أن تكون حاضنة وجاذبة لا أن تكون مخصصة للاعبين والإداريين فقط ولكي يشعر المجتمع أنه جزء من نجاح وتطور هذا النادي أو ذلك يتأثر معه بالفوز والخسارة لا أن يكون خاصا بفئة معينة من المجتمع. الحديث في مثل هذه النظريات يطول ويتشعب ولكنها في ذات الوقت تجارب تحدث هنا وهناك نستفيد منها ونعمل من خلالها ونطورها بما يتوافق مع المجتمع ورغبته فهناك مجتمعات ستقوم رياضتها على الأجيال القادمة والتي ستكون أكثر تواجداً وتفاعلاً وحضوراً ولكن لابد من العمل عليها من الآن لكي تشعر بأهمية الانتماء فالتشجيع في كرة القدم خصوصاً يبنى على الانتماء لهذا النادي أو ذاك ومن يستطيع أن يتغلغل داخل المجتمع اليوم سنشاهد غداً الأكثر شعبية وجماهيرية داخل الملعب وخارجه.