12 سبتمبر 2025
تسجيللطالما اعتادت منظمة ( هيومن رايتس ووتش ) أن تتناول ملفين محددين عند حديثها أو عرضها لكل الأمور المتعلقة بدولة قطر، وهما ملف العمال وملف وضع المرأة فيها، وهما الملفان اللذان تظن المنظمة بأنها تستطيع بهما ( لي ذراع ) الدوحة واعذروني على هذا الوصف تحديدا لكن هذا هو بالفعل ما تحاوله هذه المنظمة التي ترى في هذين الملفين السبيل لإثارة الجدل حول قطر لا سيما ونحن على مشارف استضافة حدث كروي عالمي يتمثل في كأس العالم لكرة القدم والذي سيتحقق فعليا بمشيئة الله من الـ 22 نوفمبر ولغاية 18 ديسمبر 2022، وربما تأتي مصلحة دول أو فئات أن يثار هذا الجدل قبيل إقامة هذه المناسبة الرياضية المهمة التي عادة ما تتم دراسة البلد المستضيف من جميع النواحي واستغلال الثغرات التي يمكن أن تظهر في أي بلد حتى في الدول الكبرى المتقدمة والتي ترى نفسها المدينة الأفلاطونية، ولذا تتغاضى منظمة حقوق الإنسان عن أن قطر التي وصلت للعالمية سياسيا واقتصاديا بينما الزائر لها يراها بشكل مختلف عما رأها عليه السنة الماضية لم تكن لتصل لهذه المرحلة سوى بخلق بيئة عمل طيبة وأن العمال الذين تحاول هذه المنظمة وغيرها جرهم عذرا لمحاولات الهجوم على قطر ما كان لهم أن يستمروا سنين في نفس مجالهم إن لم يروا من الأسباب الوجيهة ما يجعلهم مستمرين في نفس العمل، وأن الطفرة العمرانية التي سارت وتسير فيها الدوحة من أبراج ومدن حديثة وجسور وملاعب مونديالية ومنشآت رياضية كبرى لم تكن لتتحقق لولا فرص العمل الكبيرة والكريمة التي يوفرها المناخ القطري للعاملين فيها وهذا أمر لا يسد فراغ زوايا إنشائية إن كان منكم من يظن أنني أفعله الآن ولكنه بناء على زيارات ميدانية من منظمات حقوقية تُعنى بحقوق الإنسان ومنها هيومن ووتش نفسها التي على ما يبدو تهتم بسد فراغات الورق بحشو فارغ بينما لا تنقل الحقيقة واقعا لتنقل زيفا وتتدارك نفسها في زيف آخر يتمثل في حقوق المرأة في قطر وكأن ملفا واحدا لا يكفي لتشغل نفسها به لتتنقل بين ملفين أحلاهما مرُّ !. المرأة في قطر باتت رقما صعبا ليس بشخصيتها التي تنم عن شخصية قيادية استطاعت وتستطيع أن تنجح في أي مجال تخوض غماره بثقة وقدرة على النجاح بل وتحقيق بصمة لها تضمن لها الريادة المنشودة فهي اليوم وزيرة، وتتبوأ منصبا قياديا كبيرا في الدولة لها قراراتها المستقلة التي تخدم بها مصالح البلاد والعباد وهي عضوة في مجلس الشورى تشارك شقيقها الرجل على مستوى واحد من المسؤولية والاتكال، لتدلي برأيها قد يكون متوافقا أو متعارضا لكنها تعرضه لأنها تعلم أنها في بيئة حرة تضمن رأيها والرأي الآخر الذي قد يكون مخالفا لها بأمان وهي اليوم معلمة أجيال يعود لها الفضل في تعليمهم وتنويرهم بعد الله وطبيبة مرضى يدين منهم لها بفضل العلاج والراحة بعد توفيق الخالق ومهندسة لعمران يحمل توقيعها أو مهندسة اتصالات أو كهرباء وما شابه أو حتى ربة بيت ناجحة أعطت أولوية اهتمامها وسهرها وتعبها ووقتها لبيتها وأبنائها وعائلتها وللجدران الأربعة التي تضمهم في حنو هي السبب الأول له وهو نجاح لا يمكن أن تقيمه منظمة حقوق الإنسان التي ترى في المساواة بين الرجل والمرأة في كل شيء هو الحرية المطلقة التي تطغى على طبيعة المرأة الضعيفة جسديا والقوية قلبا وإرادة في احتياجها لأب يكون مسؤولا عنها وإن كبرت ونضجت وأخ يكون سندا لها وإن تزوجت وأنجبت وابن يكون صديقها الذي تلجأ له كلما أدارت الدنيا بوجهها عنها في شعور تغلبه الحاجة المكنونة في نفسها باحتياجها للأمان الذي تراه المرأة تلقائيا في أبيها وأخيها وزوجها وولدها وهذه الطبيعة التي فهمها الإسلام منذ 1400 سنة ليقر بأن النساء مثل القوارير سريعة التأثر فلا يجب أن يُقسى عليهن بكلمة أو حرف فكيف بعمل شاق وأسفار كثيرة ومسؤوليات مضنية ؟! فهل بعد هذا يأتي لمن يتحدث عن وضع المرأة في قطر التي حصلت على ما لها وما عليها منذ قرن ونصف، بينما في الواقع أن هؤلاء في أشد الحاجة ليروا أقرب النساء لديهم ماذا ينلن من الحقوق أمام كل الواجبات التي بتن ملزمات وملتزمات بتنفيذها حرفيا دون مراعاة لهن، وأؤكد لكم أنهم لا يستطيعون أن يقيموا الوضع جيدا، لأنهم يظنون بأن الحديث سيكون سهلا عن دولة خليجية عربية مسلمة من الدول النامية لكنها ليست نائمة!. [email protected] @ebtesam777