12 سبتمبر 2025
تسجيلللأسف فكلما قلنا إننا زدنـا ثقافة بما يمر بـه مجتمعنا القطري تخرج ثلة من أفراده ليعكسوا صورة غير التي يتميز بها أهل قطر الذين يعون جيدا خطورة الظرف الذي نمر به وهو انتشار فيروس كـورونـا (كـوفـيـد 19 (والمــحــاولات الحثيثة والــجــادة لـوقـف تفشيه بصورة وبائية لا سمح الله، ولا شك أنكم قد عرفتم من أعني بهذه الثلة التي كانت خارجة عن الاشتراطات الصحية الإلزامية للحجر ُخضعوا له عوضاً عن الحجر الصحي المؤسسي في المنزلي الـذي أ أحد الفنادق حسب اختيارهم وتوقيعهم المكتوب بأنهم سيلزمون بـيـوتـهـم وسـيـعـزلـون أنـفـسـهـم لمــدة 14 يـومـاً سيخضعون خلالها لفحص دوري وزيــارات مـن ممثلي وزارة الصحة لإجــراء تحاليل مختبرية عليهم للتأكد من خلوهم من فيروس كورونا، وأصبحت هـذه المـجـمـوعـة الـتـي يبلغ عـددهـا حـتـى لحظة كـتـابـة هـذا المـقـال 71 مـواطـنـا بـإخـلالـهـا بـهـذه الــشــروط ومـخـالـطـة أصـحـابـهـا لأفــراد من عـوائـلـهـم وأصـدقـائـهـم وأفـــراد مـن المـجـتـمـع مـذنـبـين ويـقـعـون تحت المـسـاءلـة الـقـانـونـيـة بتهمة تـعـريـض غـيـرهـم لخطر الـعـدوى بمرض خطير ونشر هذا المرض في المجتمع وتم تحويلهم فعلا إلى النيابة الصحية والـتـي تـم اسـتـحـداثـهـا مـؤخـرا للحكم بـهـذه الـحـالات التي حددها الدستور القطري بأنها جريمة تتدرج في عقوباتها الصارمة باختلاف درجـة الجرم المرتكب ولكنها تبقى في النهاية (جريمة) يعاقب عليها القانون مهما كانت هذه الدرجة من الجرم، ولذا يكبر السؤال الـذي نطرحه في كل مـرة يتم الإعـلان والإشـهـار عن أسماء الذين يخالفون قانون الحجر المنزلي وهو: إن كنت تعلم جيدا أنك لن تلتزم بكل هذه الاشتراطات وستخونك عزيمتك من التقيد بمبادئ ّنك من الاختلاط بأفراد بيتك وأصدقائك لماذا ُمك الانعزال الـذي لن ي لـم تصمم على الحجر المؤسسي فـي أحـد الـفـنـادق وتـحـت إشـراف أمني وصحي كامل؟! لم ضعفت هذه العزيمة وأنت تعلم عواقب ما يمكن أن تفعله هذه المخالطة غير المسؤولة من انتشار وتفشي هذا الفيروس في حال ثبتت إصابتك به فعلا؟! هل تتصور حجم الكارثة التي يمكن أن تحدث في حال كنت حاملا للفيروس ولم تظهر عليك الأعـراض بصورة واضـحـة؟! مـاذا عن كبار السن في عائلتك ومن خالطتهم والأمـاكـن العامة والخاصة التي ذهبت إليها وسهل فيها انتشار الفيروس وإصابة العشرات وربما المئات والسبب هو أنت؟! ماذا عن التزامك أمام المجتمع الذي أعطاك حرية الاختيار بين الحجر المنزلي الاختياري والحجر الصحي المؤسسي الخاضع لمراقبة أمنية وصحية في ثقة كاملة منحك إياها ويبدو بكل وضوح أنك غير مؤهل لحمل هـذه الثقة المجتمعية لـك؟! كما أنـك أيها المخالف المستهتر لم تفكر بأنك بهذه اللامبالاة وذلك البرود أعطيت فكرة سيئة لمجتمعنا الــذي لطالما مـدح مـسـؤولـوه حجم الثقة المـعـطـاة للشعب وأنـنـا منذ الحصار الجائر على قطر في الخامس من يونيو 2017 بتنا بلدا يختلف عما كان عليه قبل هذا التاريخ وأن روح المسؤولية بدت في دواخـلـنـا أقــوى مـن ذي قبل وعليه يجب أن تـزيـدنـا الـنـوائـب عزيمة أكبر ومسؤولية أكثر تجاه مـا تمر بـه بـلادنـا مـن ظـروف كالظرف القهري الحالي وهو لا يمس صحة المواطن والمقيم فيه بل إنه يقيس درجة الشعور المسؤول بهذا الظرف سواء كان هذا الشعور بالتزام الجميع بالمكوث في المـنـازل أو التطوع الاختياري لمساعدة الكوادر الطبية أو التقيد بالاشتراطات الصحية المفروضة في الحجر المنزلي، ولذا لا تكن أنت من يخرج عن هذا المثلث الذي بات يحدد مسؤولية هذا الشعب تجاه ما تفعله حكومته للحد من تفشي هذا الوباء في المجتمع الذي تتشارك الحكومة مع الشعب العيش فيه والمساهمة في إبقائه سليما معافى فمن أنت لتكون معول هدم عشوائي لما تبنيه الدولة قيادة وحكومة وشعبا في مثل هذه النوائب التي تتطلب تكاتف الجميع لتمر هذه الأزمة بسلام؟! أخبروني إن كنت مخطئة !