11 سبتمبر 2025
تسجيلمحطة أم الحول للطاقة أبرز مشروعات تطوير وتحديث البنية التحتية للاقتصاد الوطني، التي تضيف قيمة للقطاعات لتنوع أنشطتها من الطاقة والكهرباء والمياه والصناعة، وبشراكات متعددة تعمل على تنويع الإنتاج. بلغت تكلفة المشروع 11 مليار ريال، ويلبي 30% من احتياجات الدولة من الكهرباء و40% من المياه، ويوفر تدفقا ماليا للدولة يبلغ 66 مليار ريال خلال السنوات العشر القادمة، ويوسع قاعدة المشاركات الإنتاجية مع شركات وطنية وأجنبية. علاوة على أنّ المحطة الجديدة قيمة مضافة في الاقتصاد الوطني، ورسمت شراكة جديدة بين عدة جهات، وفتحت باب الاستثمار في طاقات واعدة، وأتاحت الفرص للشركات المحلية أن تساهم في التنمية الصناعية. وتنتهج الدولة تأسيس المدن الصناعية التي تضم عدداً من الأنشطة الاقتصادية المشتركة، إلى جانب الجمع بين شراكات واتفاقات محلية وخارجية، بهدف تحقيق الاستثمار الأمثل بين مجموعة تحالفات تجارية تصب في هدف واحد وهو إرساء بنية تحتية من الإنتاج المتنوع القائم على سياسات التنويع في المصدر والدخل. ومنها مدن صناعية وتجارية وصديقة للبيئة وتقنية مثل لوسيل وأمسيعيد ورأس لفان وجنوب الدولة، وجميعها تتناغم في تكتل اقتصادي ويرتكز في مناطق خارج العاصمة بالقرب من الموانئ الرئيسية وشبكة الطرق الحديثة لربط التواصل بينها والشركات الوطنية التي لها حصة الأسد في المشروعات الكبرى. وترسم مدن الطاقة مستقبل الدولة، الذي يقوم على دعائم تعدد مصادر الإنتاج، وإشراك مختلف القطاعات، وكذلك المؤسسات الخدمية والإنتاجية للمساهمة في رفع نسبة الإنتاج المحلي. ونهج المدن يعتبر رؤية حديثة للصناعات المبتكرة التي تلبي حاجة الدول، إلى جانب تشغيل كوادر وطنية مؤهلة في تخصصات العلوم والصناعة والهندسة والتكنولوجيا والإدارة والابتكار، وقد نجحت مدن الطاقة منها رأس لفان وأمسيعيد مثلاً في تحقيق عوائد ذات مردود جيد على الاقتصاد الوطني. ويلزم من قطاع الطاقة تهيئة الشباب للولوج في التخصصات المطلوبة من خلال توجيه المدخلات التعليمية نحو العلوم والهندسة والتصنيع والتشغيل وإدارة الموارد، باعتبارها الركيزة الأساسية لهذا القطاع. كما لابد من تعزيز الدور الريادي للدولة في السوق العالمية، من خلال الحفاظ على معايير الكادر المؤهل والإنتاج النوعي وتنويع المصادر والعمل على توفير ملاءة مالية مناسبة لتمويل تلك الأعمال، ومساعدة المبادرين على تأسيس مبادرات جديدة. منطقة أم الحول أخذت موقعها في سوق الطاقة كتحالف يلبي احتياجات الدولة والسوق الخارجي خلال السنوات القادمة، ويعمل على استغلال أمثل لمكونات الموارد. [email protected]