15 سبتمبر 2025
تسجيلخلال متابعتي لبعض لقطات القمة العربية التي اختتمت يوم أمس الأول في مدينة شرم الشيخ المصرية، خطر على بالي سؤال رياضي بحت عن وضعية أبرز كرتين في وطننا العربي والحديث هنا عن المنتخبين المصري والسعودي اللذين اختفى بريقهما المعتاد على الصعيد الاقليمي والقاري والدولي. فكما يعلم الجميع تعتبر الكرة المصرية ذات تاريخ عريق عندما تأسس اتحادها الكروي عام 1921 وكانت مصر أول دولة عربية وافريقية تتواجد في نهائيات كأس العالم في ايطاليا عام 1934 عندما وضعت أسماء كمختار التتش، عبد الرحمن فوزي ومحمد لطيف الحجر الأساس للبناء العربي قبل أن يكون المصريون أنفسهم من ضمن المؤسسين للاتحاد الافريقي لكرة القدم عام 1957 ومن ثم ضرب الأرقام القياسية من خلال المشاركة 22 مرة في البطولة والفوز بلقبها سبع مرات ودخول العديد من أبناء مصر السجل التاريخي مع تواصل الأجيال بداية بمحمد دياب العطار صاحب سوبر هاتريك الوحيد في المباراة الختامية للبطولة عام 1957 أمام اثيوبيا، محمود الجوهري، طاهر أبو زيد، طارق يحيى، حسام حسن، أحمد حسن، سمير كمونة، محمد أبو تريكة، وائل جمعة، عصام الحضري والقائمة تطول . لكن منذ آخر تتويج افريقي عام 2010 ، لم يقو " الفراعنة " حتى على الوصول الى نهائيات البطولة المعشوقة لديها في ثلاث مرات متتالية أعوام 2012، 2013 و2015. على المنوال نفسه يأتي المنتخب السعودي الذي بنى لنفسه تاريخا طويلا ما يزيد على ثلاثة عقود في بداية الثمانينيات من القرن الماضي حينما توج " الأخضر " السعودي بكأس أمم آسيا ثلاث مرات والانهاء كوصيف للبطل في ثلاث مناسبات أيضا بالاضافة الى التأهل في أربع مرات متتالية الى نهائيات كأس العالم في فترة 1994 الى 2006 وبروز عبر أجياله اللامعة أسماء كماجد عبد الله، فهد الهريفي، محمد الدعيع، سامي جابر، أحمد الدوخي، نواف التمياط وغيرها قبل اختفاء هذا البريق مع الأسف وعدم المقدرة على مقارعة كبار آسيا مع الخروج من التصفيات العالمية مرتين متتاليتين والاكتفاء باللعب في الدور الأول فقط في أمم آسيا في قطر 2011 وأستراليا 2015. مع دخول المنتخبين مرحلة جديدة بهدف الوصول الى كأس أمم افريقيا و آسيا المقبلتين ومونديال روسيا 2018، يبقى السؤال متى ستكون الانتفاضة؟