19 سبتمبر 2025

تسجيل

العودة للمدارس.. مسؤولية مشتركة

31 يناير 2022

اليوم يعود الطلبة في المدارس الحكومية والخاصة والجامعات إلى مقاعد الدراسة بعد انقطاع والدراسة عن بعد بسبب انتشار مرض الكورونا - كفانا الله شره - وبالطبع جميع أولياء الأمور سعداء بذلك لأن أبناءهم سوف يتمكنون من الدراسة الحقيقية التي يشعرون حقا أنهم يتلقون العلم، حيث إن الدراسة عن بعد تختفي لديهم هذه المشاعر وقد يتخذها البعض لهوا ولعبة وخاصة الأطفال الصغار الذين يعيشون وقتهم في البيت بين التلفاز واللعب وأوقات الدراسة تكون لهم كعقاب لأنهم يضطرون إلى الجلوس والانتباه وهذا حال الكثير من الأبناء الذين للأسف يسببون للأهل القلق والتوتر بل الخوف على مستقبلهم، ولقد كثرت الشكاوى بهذا الخصوص، ولكن عودتهم إلى المدارس مع تلك الاحترازات المطلوبة من فحص يومي (الجمعة والسبت) للطلبة قبل ذهابهم للمدرسة. وتشكر وزارة التربية والتعليم على عودها في هذا الأمر وتوفير الأجهزة الخاصة بالفحص وتقديمها لأولياء الأمور مجانا، ولكن لا شك أن هذا سيلقي عبئا كبيرا على الأهل وخاصة الأم التي قد تزداد مسؤوليتها في هذا الشأن إذا كان لديهم عدد كبير من الطلبة، كما أن الأمر لا يخلو من عدم الدقة في الفحص في بعض الوقت فكيف يمكن معرفة ذلك؟ وأن الفحص صحيح لا خطأ فيه ونأمل أن يستطيع الأهل التعامل مع هذا الجهاز ولا تكثر الشكاوى وتختلط الأمور على الأهل وتظهر النتائج إيجابية وهي سلبية وتزدحم المراكز الصحية والمؤسسات بطالبي الفحص في المركز. إن مسؤولية الوالدين في هذا الأمر وكذلك متابعة الأبناء والإشراف عليهم كبيرة وخاصة بالنسبة للصغار وتعامل المدرسة مع أولياء الأمور لا شك أنها ستسهل مهمة الوالدين وتخفف عنهم الضغوط وتتوفر لهم البيئة السليمة للدراسة والمذاكرة بمتابعة من قبل الوالدين لا أن نتركهم للخدم والدروس الخصوصية التي لا تعلم الطالب بل تلقنه معلومات وقتية تنتهي مع نجاح الطالب في المادة. وللأسف نجد الكثير من الأهل يعتمدون على هذه الدروس وينفقون الأموال الباهظة عليها في سبيل نجاح الطالب فقط ويكون هو كمن تلقن المعلومة ولم يستفِد منها !! ومن مسؤولية الوالدين تعويد الأبناء على الاعتماد على أنفسهم بالانتباه للدرس ومراجعته وإعادة معلوماته وسؤال المدرسة عن كل ما يغمض عنه وحل وظائفه المدرسية أولا بأول وإبعاد الأطفال عن الملهيات مثل الآيباد وغيرها من الأجهزة الأخرى والله يوفق جميع الطلاب في مسعاهم ويساعد الأهل في إجراء الفحص الدوري. إن هذه المسؤولية مشتركة بين البيت والمدرسة ولابد من التعاون بينهما وخاصة في هذه الظروف غير الاعتيادية واستمرار التواصل بينهما في أي ظرف يحدث للطالب أو الطالبة إضافة إلى متابعة الدراسة والسلوك حتى تكتمل العملية التعليمية ونستطيع أن ننشئ جيلًا متعلمًا متمسكًا بتعاليم دينه والأخلاق المستمدة منه، وفق الله الجميع.