10 سبتمبر 2025

تسجيل

ذكرتني بالغاليين !

31 يناير 2021

عشت موقفاً مؤثراً في صباح الأحد الماضي وأحببت مشاركتكم إياه. سبعيني أراه في بعض صباحات الأحد في أحد المجمعات ممسكاً بجريدة الشرق.. سألته يوماً إن كان مطلعاً على صباح الأحد فقال أنا ممن يبدؤون بقراءة صباح الأحد، ومتابع، وأثنى على ما أكتب جزاه الله خيراً. التقينا الأسبوع الماضي وأوقفني للحديث عن مقالي الماضي والذي نشر هنا الأحد الفائت (أسعدوهم فيما تبقى من عمرهم). بكى الرجل وأحسست بحرج شديد وأنا أحاول تهدئته، وهو يعتذر ويقول: "ذكرتني بالغاليين". هدأ الرجل وترحم على والديه وشكرني كثيراً لطرحي هذا الأمر من باب التذكير والحمد لله الذي هداني لذلك، وجعلني ممن يذكر ببعض القيم ويساهم في ترسيخها. سألته عن اسمه وفاجأني بأنه يعرفني بالاسم ومتابع لصباح الأحد من قبل أن أسأله.. ذات يوم أهديته نسخاً من كتبي التي دائماً ما أحتفظ بنسخ منها في السيارة وأصبحنا أصدقاء.. وكنت قد تلقيت رسالة نصية من العم العزيز سعادة الدكتور حمد بن عبدالعزيز الكواري وزير الدولة رئيس مكتبة قطر الوطنية من الداعمين الأوائل لصباح الأحد، قال فيها: [ وذكر فإن الذكرى تنفع.. نعم.. الدعم المعنوي هو الأساس خاصة في مثل مجتمعاتنا. التذكير بالقيم النبيلة وترسيخها واجب على أصحاب القلم.. سلمت.. حمد ] وتوالت ردود الأفعال على المقال وهذا ما يسعد أي كاتب، والشي بالشي يذكر.. أذكر أني أهديت د. سميرة رجب وزيرة الإعلام السابقة في مملكة البحرين كتابي صباح الأحد الجزء الأول في موسكو أثناء أحد المؤتمرات هناك. أخذت الكتاب وعادت بعد ربع ساعة وهي تبكي بعد أن قرأت مقالاً واحداً هو فراق العروس، حيث كانت تعيش تجربة زواج ابنتها في ذاك الوقت. آخر الكلام.. إن كان لما ينشر أثر.. فهذا هو الدافع على الاستمرار Alkuwarim @hotmail.com