29 أكتوبر 2025

تسجيل

إعفـاف

31 يناير 2017

لا نستطيع نهائياً تقييم المشاريع في سنواتها الأولى من الانطلاقة، بل المهتم ينتظر سنوات لقياس مدى نجاح المشروع وتحقيقه للأهداف، ومن أهم تلك المعايير التي نستطيع بها قياس نجاح المشاريع، والمشاريع التنموية على وجه التحديد، هو عنصر الاستمرارية، والاستمرارية تعني ببساطة قدرة المشروع على التواجد والعمل والنمو في مواجهة أية مخاطر تتعلق ببيئة عمل ذلك المشروع.ومع هذا العنصر تحديداً ومع وضوح الرسالة والأهداف وأدوات التطبيق، نجح مشروع إعفاف في تزويج الشباب القطريين، الذي أطلقته المؤسسة قبل سبع سنوات، واستفاد منه حتى النسخة السابعة أكثر من ٢٠٠٠ شاب وفتاة، وتحول المشروع بإيمان القائمين عليه من مجرد مشروع، إلى برنامج مجتمعي دائم بمؤسسة "راف".وتأتي أهمية هذا المشروع وتزداد الحاجة إليه؛ نظرا للتزايد الملحوظ في معدلات الطلاق في المجتمع القطري، الارتفاع المتزايد في متطلبات وأعباء الزواج، والأهم من ذلك هو ضعف الثقافة الزوجية السليمة عند المقبلين والمقبلات على الزواج.ونجح القائمون على مشروع إعفاف في تحقيق أهدافه؛ من خلال تنظيم عدد من البرامج التدريبية في مجالات عدة، أهمها الجانب الشرعي، الاجتماعي، الصحي، الاقتصادي والنفسي، في حين يقدم المشروع للمستفيدين العديد من الخدمات التي تساعدهم على بناء أسرة متماسكة، منها المساعدات المالية (العانية) لكل عريس وعروس شاركوا في البرنامج، استشـارات مـع كبـار الخبـراء والاستشـاريين فـي القضايـا التـي تهـم المقبليـن علـى الـزواج، خصومات تصل إلى ٥٠٪‏ لخيم الأفراح وقاعات الأعراس.يجدر بنا جميعاً كأفراد ومؤسسات في الدولة دعم مثل هذا البرنامج الاجتماعي التنموي المهم والمساهمة في نجاحه واستمراريته، وشكر كل من ساهم فيه من خلال التبرعات من المحسنين ورجال الأعمال والقطاع الخاص.ولنتذكر أن الاستثمار في الإنسان هو أكبر استثمار، ويعد مسؤولية اجتماعية وأخلاقية، ومشاركتنا في دعم مثل هذا البرنامج التنموي هي الحفاظ على كيان الأسرة القطرية وحمايتها من التصدع والمشاكل التي قد تتسرب إليها.صوت:من يعمل بإخلاص يستحق الإشادة، ومن يعمل بإتقان يستحق أن نتكاتف معه، ومن يحقق للمجتمع الأفضل يستحق أن نسانده.. راف شكراً..