11 سبتمبر 2025
تسجيلمع أن القضية هامة وجديًة.. وتتعلق بأساس المجتمع ومستقبله.. إلا أن الكل يتعامل معها كأنها حدث عادي؟!! إن قضية الطلاق من القضايا الهامة وتتعلق بأهم قواعد أي مجتمع.. وهو الإنسان.. الذي بيده تبنى الأوطان وتقوم الحضارات وهو محور العالم بأكمله.. ومحور أي قضية.. إن قطر هي الأعلى نسبة في الطلاق تقريبا وفي نفس الوقت من أقل شعوب العالم عدداً.. ظاهرة خطيرة جداً أن تقارب حالات الطلاق 50 % في مجتمع يقال عنه إسلامي محافظ.. فأين الإسلام.. وأين المحافظة؟! الدولة كل يوم تعلن عن مؤسسة جديدة هدفها تماسك المجتمع ووحدة صفه وحماية الحياة الأسرية من التصدع.. ناهيك عن الوزارات والجهات التي تعتبر هذه الحالات من صميم عملها.. أين تلك الجهات مما يحدث؟! وأين مسئولوها الذين لا يكادون يتوقفون يوماً عن حضور مؤتمرات وورش عمل وو و.. حتى بات الهدف هو حضور تلك الفعاليات والتعارف وأخذ البدلات وتمضية الوقت.. وآخر همهم حل المشكلة. نعم الطلاق حلال.. ولكنه أبغض الحلال.. كما أن الرسول عليه أفضل الصلاة والسلام أخطرنا في خطبة الوداع بأنه تركنا على المحجة البيضاء.. ليلها كنهارها.. أي أن الإسلام لم يترك ثغرة وخاصة في العلاقات الأسرية إلا وناقشها ووضع لها حلولها الجذرية. إن العاملين في هذا المجال يعلمون كم أصبحت هذه الكلمة البغيضة يسيره وتُلفظ لأتفه الأسباب.. والقصص كثيرة والكل يدري. تعددت الأسباب والتفلسف والطلاق واحد..والنتيجة تهدم البيوت وضياع الأولاد الذين يربون في ظروف صعبة ويصبحون من رواد التفكك الأسري ومن ثم المجتمع ولا يجب لومهم لأن الدولة بمرافقها ومؤسساتها وظهورها الإعلامي باتت أكثر من قيمتها الحقيقية.. والتركيز على العالمية أكثر من المحلية.. والتوافق مع القوانين الدولية أهم بكثير من صيانة وحماية المجتمع نفسه.! إلى متى؟! والى متى نصمت؟! والى أين نحن ماضون؟؟!! فبالرغم من أن هذه قضية خطرة لا يكاد يحرك لها أحد ساكناً.. أين الحماية؟! أين دور المحاكم؟! والمجلس الأعلى لشئون الأسرة؟! وحماية المرأة والطفل؟! والاستشارات العائلية؟! ومجلس الشورى من التشاور فيما بينهم في هذا الخصوص؟! يوميا مؤسسات تُنشأ.. ومناصب توزع.. ورواتب تُصرف.. ومؤتمرات وندوات وسفرات.. والنتيجة الأمور في تدهور..لماذا.. لأن النية لا توجد!.. ان تسهيل أمور الطلاق قضية أساسية يجب أن تناقش.. فقط أصبح خلع المرأة لزوجها أسهل من تسفير خادمة!.. فقد أصبح بين المرأة والمرأة.. امرأة مطلقة.. أغلبها بسبب اسباب تافهة وقلة عقل وايمان.. حتى اصبحت تقال الكلمة بسهولة ويسر.. لأنها أصبحت جزءا من الحياة الحديثة.. والمرأة العصرية تستطيع أن تصرف على نفسها.. فهل القضية قضية من يصرف؟! أن القضية قضية اجيال تضيع وأمانة تهمل وحساب وعقاب يوم القيامة!! وجب على الدولة بكافة أركانها ومؤسساتها القانونية والتشريعية والادارية والفنية والمجتمع المدني.. والأسر كذلك.. الوقوف وقفة واحدة وهبة واحدة.. لوقف هذا الجرم الشنيع في حق مجتمعنا وديننا وأبنائنا وفتياتنا وفلذات أكبادنا. فليست القضية شيخا ينصح ومحاضرة تلفزيونية.. في حين أن القوانين تهدم؟! المطلوب إستراتيجية واضحة المعالم موحدة الاتجاه وقوانين صارمة للطرفين وان يتكاتف بها الجميع كل في مجاله.. خافوا الله في بلادنا وعيالنا.. والله ثم والله إنها أمانة في أعناقكم فاحذروا ضياعها.. فقد شبعنا إحصائيات وتفلسفا. أين عملكم.. أرونا.. ونورونا...؟!