13 سبتمبر 2025

تسجيل

هوس الشهرة حق مشروع .. ولكن!؟

30 ديسمبر 2014

الطموح والهوس إلى الشهرة عند من هم أهل لها، ممن تشهد لهم أعمالهم المميزة دائماً حق مشروع يجب أن يتحقق ويدعم من قبل أصحاب القرار المشرفين على أنشطة وأعمال المستحقين كل في مجاله الذي يبدع فيه.. هذا ما هو واجب وما تعود عليه من يقدرون جهد كل مجتهد يستحق ذلك.. ولاشك أن هوس الشهرة لا يختصر في زماننا هذا على من يستحقونها ممن بذلوا جدهم وجهدهم وسهرهم وعني الكدح والمثابرة الصادقة.. بل هناك من يسعون للقفز والاختصار بالطرق الملتوية وهدم ما بني على الأسس الصحيحة والتقليل من إبداعات ومهارات من يضرب الأمثال باجتهاداتهم وأعمالهم وأنشطتهم المميزة.. ولو راجع البعض منهم تجارب من سبقوهم على تهميش المميزين، أين كانوا وإلى أين وصلوا، لاقتنع الكثيرون منهم بأن ما بني على باطل فمصيره للباطل والزوال.. فكثيراً ما نقرأ أو نسمع من يجحد وينكر إبداعات شعراء الماضي، وكثيراً ما يطل علينا مبتدئ نفخ في مسامعه من مذيع لا يفقه من الشعر إلا مفرداته أو مقدم هو أيضاً في حاجة إلى من يؤيده على جحدان ماضي فطاحلة الشعر ورواده ومن كان وما زالت أذكارهم وأعمالهم مضرب المثل في التميز والتفوق.ولا شك أن غياب نقاد الأدب والشعر الراقي عن منابر الأدب هو السبب في هذه التجاوزات التي تطل علينا بين الحين والآخر وتختفي بفشل المبتلين بهوس الشهرة الناقصة والمعدومة، مقارنة بمن هم أهل لها وقد تتاح الفرص بالمساندة والتزكية من صديق مسؤول ذي نفوذ فيفرض من يفرض على الأدب والثقافة والشعر والعديد من الأنشطة وقليل من هؤلاء المدعين من يكون النجاح رفيقه.ولابد لي في ختام هذه الكلمة من همسة إلى من تتاح لهم فرص النفوذ والمسؤولية، مراعاة الخالق سبحانه وتعالى وعدم الانفراد بالرأي في الاختيارات والتزكية التي قد تكون مساندة لم يوفق فيها ولو منحت إلى من هم أهل لها لقل ما هو ملاحظ من تدن في جودة الطرح بامتناع بعض رموز الإبداع واعتذارهم المتكرر.كلنا أمل أن نظفر كما ظفرنا بكل ما هو راقٍ في عالمنا الذي لا يقبل إلا بالرقي في كل المجالات.