13 سبتمبر 2025
تسجيلتبقى لعبة كرة القدم لها خصوصيتها بكونها لا تعترف بالمنطق في الكثير من الأحيان، ومن الممكن جدا أن ترى فريقا ينجح بالوصول إلى منصات التتويج ثم بعد ذلك يتراجع بشكل مخيف وغير متوقع والأمثلة هنا كثيرة لمثل تلك الفرق آخرها ربما نادي سموحة المصري، الذي فاجأ الجميع والمتابعين للكرة المصرية في الموسم الماضي حينما تمكن من مزاحمة قطبي الكرة المصرية الأهلي و الزمالك ومنافستهما إلى الأمتار الأخيرة من المسابقات المحلية بعدما أنهى كوصيف لبطل الدوري في المرحلة الأخيرة من المسابقة، وكان قريبا من التتويج بدرع الدوري، ليكرر الفريق السكندري المشهد في كأس مصر عندما وصل إلى المباراة الختامية قبل أن يكتفي بالميداليات الفضية، وضمن بعد موسمه "الاستثنائي" المشاركة لأول مرة في دوري أبطال إفريقيا بعد أسابيع قليلة من الآن، و ليكون النادي المصري الخامس الذي يتواجد في البطولة الأهم في القارة السمراء منذ نشأتها بعد الأهلي، الزمالك، الإسماعيلي وإنبي . بالرغم من كل هذا النجاح إلا أن الفريق لم يقو على الاستمرار بنفس الوتيرة في الموسم الحالي بعد أن أعفت إدارة النادي المدرب حمادة صدقي من مهمته والذي كان خلف نجاحات فريقه وانتقال أكثر من لاعب من صفوف الفريق كطارق حامد إلى الزمالك وحمادة يحيى إلى المصري ليتكبد الفريق الهزائم المتتالية والاقتراب أكثر من منطقة الهبوط بعد أن انهزم في 8 من أصل 15 مباراة، 7 منها في حقبة المدرب الفرنسي دينيس لافاني (أي بنسبة 87,5 % تحققت في عهد الفرنسي). على المنوال نفسه ومع الفارق التاريخي للتتويجات والبطولات، يعيش نادي بوروسيا دورتموند واحدة من أسوأ لحظات تاريخه بعد أن كان بطلا لبلاده في 2011 و 2012 ووصيفا لبايرن ميونخ في آخر موسمين بالإضافة إلى كونه وصيفا لدوري أبطال أوروبا في العام الماضي، حيث بعد رحيل نجمه الأبرز البولندي روبرت ليفاندوفسكي أصبح الفريق مهددا بالهبوط إلى الدرجة الأدنى لأول مرة منذ 1976 مع احتلاله الترتيب القبل الأخير، وتجرعه لــ 10 هزائم من أصل 17 لقاء من دون أن يجد مدربه اللامع يورجان كلوب الحلول المناسبة بالرغم من تألقه الأوروبي والظهور بشكل مختلف تماما فيها.. مع فارق الإمكانيات ما بين الفريقين المصري والألماني، إلا أن سموحة ودورتموند أظهرا الوجه الشاحب وغير المتوقع في عالم كرة القدم.