14 سبتمبر 2025

تسجيل

المباراة السادسة!

30 ديسمبر 2014

على قدر ما مرت الكرة القطرية بنقلات مميزة في مسيرتها الكروية إلا أن النقلة العالمية مازالت غائبة.. صحيح إننا كنا وصيفي العالم للشباب 81 ورابع العالم الناشئين 91 وتألقنا في الأولمبياد في 84 و92 إلا أننا بحاجة لإنجاز مفصلي يوازي الاهتمام بالرياضة، شيء مثل الوصول لنصف نهائي آسيا أو الصعود لكأس العالم التي نمني النفس بالذهاب إليها قبل أن تأتينا إن أحيانا المولى بعد ثماني سنوات.نبعد قليلا عن كأس العالم فمازال وقته مبكرا.. وخلونا نتكلم عن كأس آسيا.. صحيح أيضا أننا نمر بلحظات من الطمأنينة والرضا على اتحاد الكرة بحكم الطفرة الفنية لسنة 2014 لكن ولأن الإنسان فيه طمع للمزيد من التقدم فإننا نمني النفس بنقله فنية آسيوية.بطل كأس العالم يحتاج لسبع مباريات ليتوج بطلا.. وبطل الخليج يحتاج لخمس مباريات ليكون فائزا بالكأس.. وبطل آسيا عليه الفوز بالمباراة السادسة في البطولة ليكون ملكا على أكبر قارات العالم.. لكن السؤال هو.. هل نستطيع الوصول للمباراة السادسة؟! في حقيقة الأمر نعم ممكن.. فنحن في فترة نمتلك فيها أفضلية جيدة فنيا.. صحيح "للمرة الثالثة" المباريات الودية وكأس الخليج ليست مقياسا لكن تحركات اللاعبين وطريقة أدائهم وتطورهم تعكس ذلك.. كأس آسيا مثل كأس الخليج تحتاج لجهد كبير وحظ أكبر والحقيقة أن الدور الأول في واد.. والأدوار الإقصائية لها واد وقصة أخرى.في الدور الأول ستضمنا البطولة مع فرق متعطشة للتعويض أمام شارعها الرياضي.. والحقيقة أن الخسارة في الافتتاح أو الفوز ليست مقياسا للصعود ولنا في آسيا 2011 المثل! الصعود من الدور الأول سيكون بحد ذاته أمرا جيدا للمرة الثانية على التوالي.. وما بعد ذلك سيعتمد على مدى تعطش اللاعبين لكتابة التاريخ.ثقتنا بالعنابي لا حدود لها.. وحماسنا له طاغ، وأمنياتنا بأن يوفقهم الله دائما وأبدا ليصلوا "للمباراة السادسة" ومهما كانت النتيجة فهي فترة بحاجة بشكل عام بحاجة للتقييم قبل تصفيات المونديال القادمة وليعي اللاعبون الذين يقرأون هذا المقال بأنهم قبل أن يكتبوا مجدا جديدا للبلد على الصعيد الكروي فهم يكتبون أيضاً صفحة جديدة في الكرة الآسيوية قد تنقلهم نقلة عالمية إن وفقوا في ذلك.الأسلوب النفسي الذي لعب به العنابي في خليجي 22 كان رائعا في إخراج اللاعبين من دائرة الضغط إعلاميا وميدانيا وهم بحاجة ماسة لجرعات ومحفزات نفسية ليقدموا شيئا آخر جديدا على الكرة القطرية."في التسعين"تلك الكأس الفضية.. ذات المنظر الخلاب.. أتمناها عنابية.