13 سبتمبر 2025
تسجيلاستكمالاً لمقالنا في الحلقة الأولى.. بمناسبة انتهاء العام 2013 ودخولنا في عام جديد 2014 نقول وعلى الصعيد العالمي فنجد هناك أن أهم أحداث العام 2013 تمثّل في فوز باراك أوباما برئاسة ثانية للولايات المتحدة الأمريكية.. في ظل تحديات داخلية وخارجية وتأكيداً مهما على نجاح سياسته طوال الأربعة الأعوام الماضية والتي ترأس فيها الولايات المتحدة الأمريكة.. وبات الأرجنتيني خروخيه ماريو يرغر غليو أول كاردينال من أميركا اللاتينية ينتخب لمنصب البابا مختاراً اسم فرنسيس.. كما اكتملت عملية انتقال السلطة في الصين عبر فوز شي جين بينغ برئاسة الحزب الشيوعي الصيني ليصبح بذلك رئيساً للبلاد. كما انتخب وزير خارجية فنزيلا نيكولاس مادورو رئيساً للبلاد في أعقاب وفاة هوغو تشافيز.. كما انهار مبنى مؤلف من ثمانية طوابق يضم مصانع للملبوسات في دكا عاصمة بنغلاديش مما أسفر عن مقتل أكثر من (1100) شخص أغلبهم من العمال، وأصبح فيليم الكسندر ملكاً على هولندا بعد تنازل والدته الملكة بياتريكس عن العرش، وجاء اعتراف ادوارد جوزيف سنودن المتعاقد التقني والعميل لدى وكالة المخابرات المركزية الأمريكية بكشف معلومات سرية جدا للصحافة عن برامج تجسس أميريكية وبريطانية.. جاء مدويا وأحدث أثراً كبيراً.. كما جاء انتخاب حسن روحاني رئيسا لإيران إحداثاً لتغيير كبير في السياسة الإيرانية تجاه العالم والغرب تحديداً الأمر الذي انعكس إيجابية على الكثير من الأمور والمشاكل العالقة بين الغرب وإيران وتوجت تلك الإيجابية بعقد اتفاق مبدئي بينهما بخصوص برنامج إيران النووي.. وأدخل فوز روحاني المنطقة والعالم مرحلة جديدة. وحققت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل فوزاً تاريخياً عندما انتخبت لفترة حكم ثالثة. وجرى في العام 2013 افتتاح نفق مرمرة الذي يعبر مضيق البوسفور ليربط بين الشطرين الأوربي والآسيوي لمدينة اسطنبول في تركيا. وضرب الإعصار هايان وسط الفلبين مسبباً أضراراً فادحة في الممتلكات والأرواح.. وأسفر عن مقتل ما لايقل عن (6000) شخص.. وشرد الآلاف.. كما أطلقت الصين أولى مركباتها الفضائية غير المأهولة إلى القمر. وتوفي عن عمر يناهز 95 عاماً نيلسون مانديلا، أول رئيس أسود لجنوب أفريقيا. وأهم شخصية خلال القرن الماضي، وأيقونة في التاريخ بنضاله ضد نظام الفصل العنصري. من هذا كله نخلص الى رؤية مختصرة نقولها في انتهاء هذا العام 2013 والتي لن تختلف كثيراً عما أوردناه في مقالنا بالعام الماضي.. لنقول.. إن كل تلك الأحداث السياسية السيئة والضحايا والأرواح التي أزهقت أنه كان من بالإمكان تجنبها أو على الأقل نقول الحد من الخسائر التي حصلت من جرائها.. فيما لو تضافرت جهود الدول الكبرى التي تدعي بأنها حافظة لحقوق الانسان والبيئة وخلافه.. ولو تضافرت تلك الجهود ووجهت لوجهة أفضل لما فيه خدمة ومصلحة البشرية جمعاء بدلاً من تخصيص وإقرار الميزانيات الخيالية التي تصرفها تلك الدول بالمليارات على صنع أسلحة الدمار الشامل.. وأيضاً بدلاً من محاولة جعل كوكب الأرض مكانا أفضل للعيش فيه من خلال تلك الإمكانيات التي نشاهدها موجهة في غير محلها.. وتبعث تصرفات تلك الدول على الاشمئزاز والنظر بنظرة غير انسانية في أحيان كثيرة.. ونستكمل حديثنا ونقول.. بأنه لو ذهبت على سبيل المثال جهود الولايات المتحدة تلك نحو معالجة أهم القضايا التي لاتحتمل تأجيلاً والتي من أهمها قضية الاحتباس الحراري وثقب الأوزون ومشاكل تقلب المناخ في انحاء العالم وقضية تخليص الكرة الأرضية بتفكيك القنبلة الموقوته المتمثلة في السلاح النووي لديها، ولدى الدول الكبرى الأخرى مثل روسيا لكان أجدى لهم من تلك السياسات الغير مجدية.. والتي تفتقد في كثير من الأحيان للكثير من النظرة الإنسانية.. إن مجرد نظرة للأحداث التي نراها سنة بعد سنة وتبدأ مع نهاية عام وبداية عام جديد.. تجعلنا كمراقبين للمشهد السياسي الدولي نقول بأن عدم مبادرة الدول الكبرى للبحث في أفضل السبل لكي يعيش قاطنو الكرة الأرضية عليه!؟ فإنه حقا لأمر يثير الاستغراب والتعجب!؟ حيث كما أشرنا سابقاً بأنه تصرف الأموال الطائلة على أمور أقل أهمية وضرورة وتصرف في إجراء التجارب الهادفة لقتل الجنس البشري.. وتبيع السلاح هنا وهناك.. في نظرة تعبر عن قصور كبير في الرؤية.. ونقول هل نشهد في العام الجديد 2014 تغييرا كبيراً في سياسات وتوجهات الدول الكبرى لجعل موطن الكرة الأرضية مكاناً يصلح لعيش كل من فيه بأمن واستقرار وأمان.. نقول إن غداً لناظره لقريب؟!.. والله من وراء القصد..