10 سبتمبر 2025

تسجيل

سويسرا الخليج

03 أبريل 2024

قد لا يبدو للكثيرين موضوع مقالنا اليوم مفهوماً أو واضحاً، ولكننا نقصد من عنواننا هذا أن هذه دولة قطر الواقعة في منطقة الخليج العربي أصبحت سويسرا الخليج، بل وأكثر من ذلك. بناء على ما نراه اليوم ونشهده من تطور عمراني ونهضة غير مسبوقة في بقعة مهمة. حيث حققت دولة قطر نقلة بل قل نقلات في تطورها ونموها على أكثر من صعيد، وحققت طفرات متعددة ومراكز متقدمة في الكثير من المجالات المحلية والعالمية، وتبوأت أعلى المراكز في المؤشرات العالمية وأيضاً في العديد من المجالات. وبعيداً عن لغة الأرقام المعقدة وضمن طرح موضوعي مختصر، نقول إنه وعلى صعيد الاقتصاد تعد قطر من أقوى الاقتصادات في المنطقة والعالم، فحققت المعادلة المهمة والمستدامة لاقتصاد ريعي منتج إلى جانب المصدر الرئيسي لها من بترول وغاز. وسخرت احتياطاتها وموجوداتها واستغلتها أفضل استغلال لتوفير أفضل بيئة. وانعكس ذلك إيجاباً كبيراً على شعب دولة قطر، فأصبح هذا الشعب وبمقياس دولي من أسعد الشعوب في العالم وأكثرها رفاهية وراحة وأمنا وأمانا، الأمر الذي انعكس أيضاً ببث روح الاطمئنان في ظل العيش الكريم للشعب الذي تم تسخير كل إمكانات الدولة لتوفيرها لهذا الشعب. فأصبح دخل الفرد فيها بالمرتبة الأولى في العالم ودون منازع. واستمراراً لهذا المجال تأتي هناك مكافأة من الدولة لهذا الشعب وأجياله التي سوف تأتي لاحقا حيث لم تنسها القيادة في دولة قطر وعلى رأسها بطبيعة الحال صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير دولة قطر. حيث خص تلك الأجيال بصندوق سيادي يعد من أضخم الصناديق السيادية في العالم ويبلغ ما يقارب 500 مليار دولار تم حفظه للأجيال القادمة لتوفير أفضل سبل العيش الكريم للشعب من قبل ومن بعد. وبالإضافة لذلك يأتي دور التطور العمراني في دولة قطر وصروح البناء من عمران وناطحات سحاب متقدمة البناء وفق رؤية عصرية حضارية. وأيضا على صعيد الرياضة فكما هو معروف لدى الجميع الإنجازات التي يحققها المنتخب القومي لدولة قطر من بطولات دولية وآسيوية. وكل تلك الإنجازات التي تقدمت كانت تحت رعاية ونظر أمير الدولة كما أسلفنا حيث تميز صاحب السمو بالرؤية الثاقبة والنظرة بعيدة المدى التي تستشرف المستقبل وتعمل على الاستعداد له بكل ما توفر له من إمكانات وقدرات وسخر ثروات الدولة لتحقيق تلك الإنجازات والوصول بها إلى بر الأمان واستدامة الأوضاع المستقرة والتي توفر كل أسباب الاستقرار والأمن والأمان للدولة. وبعد كل هذا فإنه يحق لنا هنا أن نطلق على دولة قطر بأنها سويسرا الخليج بل والعالم. وهذا القول ليس من فراغ وإنما يأتي من زيارة لدولة قطر يتبين من خلالها تفسير ما تحدثنا عنه، فإلى الأمام نحو دولة الإنجاز والتقدم والرقي.. والله الموفق.