12 سبتمبر 2025
تسجيلانكشفت أوراق جميع المنتخبات المشاركة في النسخة الثامنة من بطولة غرب آسيا لكرة القدم، بعد أن لعبت جميع المنتخبات، واتضحت معالم خطة كل مدرب الذي رمى بكل أوراقه في مباراتهم الأولى، والظاهرة الملفتة للمتابعين للبطولة أن هناك عقما هجوميا في أغلب المنتخبات، التي تعاني من عدم وجود المهاجم الهداف، والدليل انتهاء أربع مباريات بالتعادل بدون أهداف، هي البحرين وعمان، والأردن ولبنان، والسعودية وفلسطين، والعراق والبحرين، وفوز قطر على فلسطين في الرمق الأخير من المباراة، كما أن المستويات الفنية متدنية، والأداء باهت، وكأننا نتفرج على مباريات فرجان وليس في بطولة غرب آسيا صرفت عليها ميزانية ضخمة لا تتوازى مع الأداء والمستوى الفني، ورصدت حوافز مالية للمنتخبات. وأقترح حجب الجوائز المالية التي ستقدم للفائزين لأننا لم نر كرة قدم وإنما شاهدنا "عكا كرويا" لم يمت لكرة القدم بصلة!! وقد تصدر المنتخب القطري مجموعته التي تضم قطر وفلسطين والسعودية بثلاث نقاط، وأنهى المنتخب الفلسطيني مبارياته برصيد نقطة واحدة، حيث خسر من قطر بهدف وتعادل مع السعودية بدون أهداف، وأصبح المتأهل من هذه المجموعة غير معروف، وتحدده مباراة قطر والسعودية، والتي تعتبر مصيرية للمنتخبين ففي حالة فوز السعودية يتأهل المنتخب السعودي عن هذه المجموعة، حيث يصبح رصيده أربع نقاط، وفي حالة تعادل أو فوز قطر فإن منتخبنا سيصعد ممثلاً عن هذه المجموعة. مباراة الفرصتين لمنتخبنا صعبة جداً، وهي سلاح ذو حدين وعواقبها وخيمة على المنتخب، إذا لم نتمكن من أخذ الحيطة والحذر والتركيز، واستغلال الفرص أمام المرمى، وقد كانت لنا تجارب سابقة فاشلة لمباراة الفرصتين، أخرجتنا من التأهل لكأس العالم، وغيرها من البطولات، لذا علينا التفكير والتركيز ووضع الخطة الكفيلة للفوز على منتخب السعودية الذي انكشفت أوراقه، لذا على مدرب المنتخب جمال بلماضي أن يكون مستعداً لهذه المباراة، وقد دوّن ملاحظاته وأن يعرف مكامن الضعف والقوة لدى المنتخب السعودي ويعمل خطة تتناسب وإمكانيات وقدرات لاعبينا، وأن يبتعد عن التخبط والعشوائية والعناد، وأن تكون مباراة فلسطين درساً تعلم منه واستفاد من الأخطاء وصححها ويحاول تلافيها والزج بعناصر شابة حماسية تزيد الملعب اشتعالاَ وحيوية وسخونة، خاصة أن الأجواء هذه الأيام باردة وتحتاج لمزيد من الحركة والنشاط، وأن نستفيد من اللاعبين الجاهزين ووضع اللاعب المناسب في المكان المناسب، وأن تكون خطوط المنتخب متوازنة، ولا نعتمد على الأسماء الرنانة التي لم نستفد منها في المباراة الأولى، ولا نقع في الأخطاء مرة ثانية فليس كل مرة تسلم الجرة !! والله يوفق منتخبنا القطري في مباراته مع السعودية غدا الثلاثاء، والجماهير مدعوّة لمساندة المنتخب والوقوف خلفه في المباراة المصيرية، والتي ستشكل منعطفاً كبيراً نحو التأهل للدور قبل النهائي، بإذن الله.