15 سبتمبر 2025

تسجيل

رواية...! سباق الكتاب وجشع دور النشر

30 نوفمبر 2015

googletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); إن شغف الكتاب الشباب لاستكمال كتاباتهم وإتاحتها للجمهور لهو أمر رائع، فمقارنة بالأعوام السابقة لم تكن الكتابة ضمن اهتمام جيل الشباب كما هو اليوم، إلا أننا نعيش خلال هذه الفترة ما يمكن أن نسميه بسباق الكتاب واستعجالهم في نشر أعمالهم الكتابية التي يمكن أن يكون لها أثر سلبي على نوعية ونمط الصنف الأدبي، حيث كان لهذا الاستعجال سلبيات قد كشفت عن نقص الخبرة لتلك الأقلام الشابة، خاصة فيما يتعلق بكيفية تناول الموضوعات واختيار المناسب منها، ولعل قلة القراءة جعلت جل الأعمال الكتابية مشابهة في موضوعها، وقد لا تجد أي طرح جديد فيها. ولا شك في أن هناك أعمالاً روائية متميزة، وعلى النقيض توجد أعمال كثيرة يسميها أصحابها رواية، ولكن مع الأسف الشديد لا تنتمي تلك الأعمال لتصنف بأنها أعمال روائية، أي أن متن العمل بحد ذاته لا يوحي بأنه عمل روائي، وذلك لأنه يفتقد لأقل الشروط التي يجب أن تتوفر في أي عمل روائي.ولا نلقى اللوم على الكتاب الشباب لأن المشكلة هنا تتجسد في عدد من الجوانب، منها جشع دور النشر التجارية التي تلح على الكاتب الشاب لتقديم عمله في فترة لا تقل عن أشهر، حيث لا يتسنى للكاتب مراجعة الرواية وتحريرها، والغريب أن العديد من دور النشر ذات السمة التجارية تدعى وجود مدققين ومحررين ولجان تقييم الأعمال إلا أنك وبمجرد طباعة الرواية وإتاحتها للقراء قد لا تخلو صفحة من صفحاتها إلا بوجود العديد من الأخطاء اللغوية والنحوية والإملائية، هذا إذا تغاضينا عن أسلوب الطرح واختيار الموضوع واكتمال عناصر الرواية من توافر العقد والحل ووضوح شخصياتها وترابط الأفكار ووجود الزمان والمكان والعديد من الأسس وأهمها اللغة.عزيزي الكاتب لا تستعجل، فلا بأس بأن يأخذ منك العمل عاما أو عامين أو أكثر من ذلك قبل أن تسلمه لأي دار نشر، والأهم من ذلك أن تقرأ وتثقف نفسك خاصة في المجال الذي ستكتب فيه.وأخيراً، وليس آخر لثقافة الكتابة الروائية مقال قادم..