13 سبتمبر 2025

تسجيل

المكتبات

02 يناير 2017

googletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); شاع حين ظهور التلفاز أن رفوف الكتب ستواجه مصيرًا قاتمًا، وأنها في طريقها للزوال، خاصة بعد اختراع الإنترنت وظهور التكنولوجيا الحديثة والكتاب الإلكتروني، ولكنها احتفظت بمكانتها، وظلت مصدرا للقراءة أمام تقلبات التقنيات والوسائل التكنولوجية بمختلف أشكالها، ذلك بفضل المقالات الأكاديمية، وكتب المغامرات المثيرة والقصص وغيرها حيث بقيت مكانة الكتاب كما كانت قبل ألف سنة، تأسر الناس وتلهمهم وتجذبهم إلى عالمها الذاتي الصمت.شرع المسلمون منذ القرن الثامن بإنتاج كميات هائلة من الكتب ذلك لأنهم طوروا صناعة الورق التي تعلموها من الصين، فغدت الكتب والمخطوطات تغطي حقول العلوم الإسلامية، والتكنولوجيا والفنون وكذلك الترجمة.وقبل أن نأتي على ذكر الكتب فلا ننسى الكتاب الأول الذي أوحى به إلى النبي محمد صلى الله عليه وسلم فسارع العديد من الصحابة إلى حفظها عن ظهر قلب، وهرع الكتاب والنساخ إلى تسجيلها على مختلف المواد التي تصلح للكتابة كعسب النخيل، والقماش، والحجارة، وحفظت أول نسخة كاملة من الكتاب عند حفصة بنت عمر بن الخطاب رضي الله عنهما.إن الارتباط القوي بالكتاب لدى المسلمين أدي إلى حبهم لاقتناء الكتب وإنشاء المكتبات العامة والخاصة، إضافة إلى شبكة ضخمة من المكتبات في المساجد، فلم يقم مسجد إلا وكان في الوقت نفسه معهدًا للتعليم، يحتوي على مجموعة من الكتب.أخيرًا وليس آخرًا... كان للمكتبات والكتب شأن جليل، منبع للعلوم والمعرفة، قدمها لنا نخبة من العماء والكتاب والأدباء وغيرهم.. حفظوا فيها تاريخ ومجد الأمة والحضارة الإسلامية.. وما زال العمل مستمرًا.. وما زالت الرحلة مستمرة.. فإما أن تكون ممن يكتب بعضها.. أو ممن يقرأ منها..