17 سبتمبر 2025
تسجيلتحدثت في الأسبوع الماضي عن إنجازات أبناء الوطن ومواصلتهم المسير لما تم التخطيط له من قبل قائد الوطن ودوّن بكل وضوح عبر استراتيجية قطر الوطنية الواضحة الملامح التي حددت التنمية البشرية مرتكز أساسي في مرتكزات الخطة الوطنية لدولة قطر، بل واعتبرت الاستثمار الحقيقي والأساسي هو الاستثمار في الإنسان وبناء قدراته وتطويره. يوم الثلاثاء الماضي تم في الرياض تدشين التصميم المطور لاستاد خليفة الدولي، وهو أحد أهم المرافق الرياضية التي ستستقبل تنظيم كأس العالم ٢٠٢٢ في الدوحة بإذن الله، حيث سيتسع لـ 40 ألف متفرج، وسيكون مزوداً بتقنية التبريد المبتكرة، كان حفل التدشين عبارة عن رسالة مليئة بالتلاحم والحب والأخوة التي تربط أبناء المنطقة، بل ودعوة الجميع بالتعاون ودعم هذا التنظيم الدولي الذي قطعت فيه الدوحة شوطاً كبيراً من خلال اللجنة العليا للمشاريع والإرث، وكشف التصميم ارتباطه بكثير من المواصفات العالمية التي أبهرت الجميع، فكل التوفيق للقائمين على هذه المشاريع، أبناء قطر والخليج سيرحبون بالعالم هنا في قطر من خلال تنظيمهم وعملهم بل ودعمهم ومشاركتهم في الأعمال التطوعية المصاحبة لهذا الحدث العالمي المهم.وتستمر إنجازات الوطن مع الحدث الذي أسعدنا جميعاً وأعني هنا تتويج منتخب قطر لكرة القدم بالمركز الأول وحيازته بطولة كأس الخليج لكرة القدم ٢٢ وللمرة الثالثة في تاريخ هذه البطولة المميزة والهامة في مسيرة المنتخبات الخليجية، هذه الخطوة ستدفع منتخبنا العنابي إلى تقديم المزيد ليكون بطلاً لآسيا بإذن الله ، فكل التقدير للطاقم الفني والإداري الذي كان وراء هذا الإنجاز العظيم، وكل التقدير لجمهور العنابي الذي لم يتأخر لحظة من مساندة منتخبه البطل بالذهاب إلى الرياض للتشجيع وبإسلوب حضاري مميز عكس الصورة المميزة لأبناء قطر الملتزمين بهويتهم وثقافتهم الوطنية العميقة. إنجازات هذا الوطن لن تقف عند حد، ففي الآونة الأخيرة أصبح الجميع يشير إلى قطر كوجهة للتميز والإنجاز وتحقيق النجاح، فنجاح قطر بقيادتها وتوجيهاتها السامية وبخططها المدروسة طويلة الأمد وبسواعد أبنائها المخلصين الذين لايألون جهداً في تقديم الغالي والنفيس لتصل قطر إلى هام السحاب. قطر .. أميرها ... شعبها .. يستحقون دائماً أن نخصهم بدعواتنا في ساعات الاستجابة وفي لحظات السجود ... حتى يزيدنا الرحمن من فضله ... ويحفظ لنا هذه النعمة من الزوال .. آمين. ولكن السؤال .. كيف نشكر الرحمن على نعمة الأمن والأمان والرخاء في أوطاننا ... والجواب بالعمل والعبادة والإخلاص وعدم التهاون في حق هذا الوطن الذي منحنا الكثير، أهمها نعمة أن أكون قطريا، فهذه نعمة لا تعادلها نعم الأرض، اللهم آمنا في أوطاننا .. واحفظ قائدنا وأميرنا وولاة أمرنا وارزقهم البطانة الصالحة التي تعينهم على خير هذا الوطن، بل والأمة الإسلامية جمعاء، وأدم لنا هذا الوطن الذي يسمو بقيادته وشبابه.