28 أكتوبر 2025
تسجيلليلة مفعمة بالإثارة والتشويق والقمة تلك التي شهدها إستاد الملك فهد الدولي في الرياض في لقاء الأبطال قطبي الكرة الخليجبة منتخب قطر الوطني ومنتخب السعودية الوطني الشقيق خلال المنافسة الاخيرة على نيل كأس الخليج العزيزة التي آلت إلى مستحقيها في ذلك اللقاء الممتع، وتوج فيه منتخبنا بطلا للمرة الثالثة بهذه الكأس الغالية، والتي أشعلت الملعب قبل أن تشعل الأجواء المنعشة لدينا في الدوحة، فكان الانتصار وكان التميز وكان التاريخ الذي سجلناه بأسطر من نور، وكانت البطولة ختامها مسك ولفتت إلى أهمية أن تكون بطولة كأس الخليج من ضمن بطولات الفيفا التي طالب بها أبناء الخليج برمتهم، قبل انطلاقة بطولة كأس الخليج ال 22 كان هناك هاجس جماعي لهذا التوجه تبين من خلال توجيه خطاب رسمي من رؤساء اتحادات كرة القدم الخليجيين للاتحاد الدولي لكرة القدم بشأن الحصول على الاعتراف بكأس الخليج كواحدة من المسابقات المدرجة على أجندة الاتحاد، وتكليف رئيس الاتحاد العماني خالد البوسعيدي بمتابعة الأمر مع ال"فيفا"، الذي قال إن الفيفا يدرس حاليا ضم كأس الخليج إلى رزنامته خلال الفترة من 2018: 2022، لذلك أكد أن هناك اهتماما كبيرا لإيجاد جهاز تنفيذي للبطولة "حتى يسهل علينا في ضم البطولة إلى أجندة الفيفا الدولية"، لقاء القمة المثير في الرياض بين قطبي الكرة الخليجية العمالقة قطر والسعودية وكثافة الحضور الجماهيري الذي أشعل الملعب والاهتمام الإعلامي الإقليمي والعالمي بهذا الحدث، وجاهزية الفريق القطري للمنافسة أكد أن كأس الخليج يجب أن تدخل الأممية، وكان حضور رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم جوزيف بلاتر في قلب الحدث بالرياض دليلا على ما سوف تتمخض عنه نظرة هذا الخبير الذي يضع نصب عينيه إطلاق حملته العالمية من قلب الرياض، المستوى الفني الرائع للمنتخب القطري ومواجهته للمنتخب السعودي بجدارة واستحقاق وسط أرضه وبين جمهوره يفرض على المسئولين الدوليين احترام بطولة كأس الخليج لتكون ضمن أجندة الفيفا، وكثيرا ما وردت تصريحات لهم تشيد بدورة كأس الخليج وأن الاتحاد الدولي لكرة القدم ينظر لها نظرة تقدير واحترام وأنها مسابقة في غاية الأهمية وفيها العديد من المستويات الرائعة للفرق المشاركة، ختام البطولة كان مقياسا لنجاحها ونجاح الشقيقة المملكة في حسن إدارتها وتنظيمها، ووصول فريقها مع الفريق القطري العنيد كان نكهة البطولة وهو ما يدعو إلى ضرورة تحقيق مطالبنا أمام الفيفا فنجاح استضافة خليجي 22 دون أي منغصات يعتبر تحديا حقيقيا لتكون هذه البطولة بوابة لانطلاق الفيفا نحو تأمين ملاعب العالم ضد أي أخطار، ما حدث في ملعب الملك فهد بالرياض من متعة وإثارة وجدية يؤكد أن دورة كأس الخليج ستكون على خارطة كرة القدم العالمية، ونحن نتفاءل بوجود السيد بلاتر في قلب الحدث فإن كأس الخليج ستكون موجودة خلال المستقبل القريب على مسرح الكرة العالمية ، فالتوجه الخليجي يعمل على مجموعة ثوابت لانتزاع هذا الاستحقاق. وسلامتكم