19 سبتمبر 2025

تسجيل

يافرحة ما تمت

30 نوفمبر 2013

استعدت لحفل زفافها فاهتمت بأدق تفاصيله (الفستان، القاعة،..........)، وكان لها ولعائلتها ما أرادت فقد غمرتهم السعادة حين أصبح الحفل مميزاً، وحديث المجتمع لفترة من الزمن، ولم نكن نتوقع أن تسمع هذه الفتاة في يوم من الايام كلمة (طالق) بعد مضي ستة أشهر فقط من زواجها. (طالق) كلمة صغيرة، لا تتعدى أربعة أحرف، استهان بها الكثيرون حتى أصبحت عند البعض أسهل ما يكون، والدليل الدراسة التي أجريت عام2010م في دولة قطر واتضح من خلالها أن نسبة الطلاق في السنة الأولى من الزواج وصلت إلى نسبة 46 %. ونظراً لصغر سن المقبلين على الزواج، وعدم وعي الطرفين بثقافة الحياة الزوجية، وكذلك غياب الإرشاد والتوجيه الصحيح من الأسر والمؤسسات المختصة، أصبح الطلاق (أبغض الحلال عند الله) في كثير من الأحيان هو الحل الأمثل عند حدوث أول مشكلة تصادف الزوجين. للأسف نجد البعض يخطط للأمور الشكلية، ويغفل عن لبّ الحياة الزوجية، فكثيراً ما ينصب تفكير الفتاة على الشكليات بدلا من التخطيط لحياتها المقبلة. تفاديا لما يسببه الطلاق من أضرار لنواة المجتمع (الأسرة)، كم أتمنى أن يتم: • إلزام المقبلين على الزواج بشهادة تثبت حضورهم لدورات يقدمها أهل الاختصاص في شؤون الأسرة، بحيث تشمل هذه الدورات كل ما يحتاجه الزوجان في حياتهما المستقبلية مثل: (فن التعامل مع شريك الحياة - كيفية حل المشكلات - لغة الحوار بين الطرفين وغيرها من الأمور الخاصة). هذه الدورات لابد أن تكون مجانية وتحت إشراف مؤسسة اجتماعية مختصة في الدولة، بدلا من الحصول على معلومات ونصائح خاطئة من الآخرين. • إدراج مادة حياتية لطلاب الثانوية العامة تشمل بعض الأمور الخاصة بالحياة الزوجية (كيفية اختيار شريك الحياة - الحقوق والواجبات للطرفين - الطلاق وأضراره - إدراج القيم مثل الاحترام....) •​ توجيه أولياء الأمور لأبنائهم المقبلين على الزواج، وتوفير الكتب لإثراء معلوماتهم عن الزواج، وقيمه الإسلامية العظيمة. شذرات: لكل بيت أسراره ومشاكله، المشاكل الصغيرة نحن الذين نخلقها، وبيدنا أن نجعلها كبيرة، أو نقضي عليها