31 أكتوبر 2025
تسجيلفي الثاني من ديسمبر من كل عام، يحتفل شعب الامارات بالذكرى السنوية لقيام دولة الامارات العربية المتحدة. ففي هذا التاريخ العزيز على قلوبنا كخليجيين، قامت الوحدة المباركة وتم تأسيس دولة الامارات العربية المتحدة، بقيادة المغفور له باذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وبدعم ومساندة من اخيه المغفور له باذن الله تعالى، الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم، طيب الله ثراه، وبدعم ومساندة مباركة من كل اخوانه حكام الامارات عليهم رحمة الله. واليوم، وبعد مرور 42 عاما على هذه الوحدة المباركة، والانجازات الكبيرة التي حققتها الامارات على كافة الأصعدة، لا تزال قضية احتلال جزر الإمارات الثلاث "طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبوموسى" من قبل ايران، تشكل عقبة كبيرة في استكمال فرحة ليس فقط الاماراتيين بل الخليجيين والعرب ايضا. ولا تزال دولة الامارات تجدد دعوتها السلمية إلى إيران لإنهاء احتلالها للجزر الإماراتية الثلاث، مؤكدة على أن أرض الجزر الثلاث ملك لشعب دولة الإمارات العربية المتحدة. الامارت لم تنفك تؤكد أن استمرار احتلال إيران للجزر الإماراتية الثلاث، يتعارض مع التوجهات السلمية لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربي، والنداءات والمبادرات المتكررة التي توجهت بها الدولة لإنهاء احتلالها لهذه الجزر، وفقا لمبادئ القانون الدولي، وانطلاقا من الروابط التاريخية وعلاقات الصداقة والمصالح المشتركة. وفي كل محفل ومناسبة، تؤكد الامارات أنها لن تدخر جهداً في بذل كل جهودها، لدعم الموقف الثابت للدولة من هذه القضية، والمتمثل في إنهاء احتلال إيران للجزر الثلاث بالوسائل السلمية، عن طريق المفاوضات المباشرة وفق جدول زمني محدد ـ أو إحالة النزاع إلى محكمة العدل الدولية من أجل استتباب الأمن والاستقرار في المنطقة، وبناء علاقات أخوية طبيعية يسودها الصفاء وحسن الجوار والتفاهم المشترك. نحن كوحدوين خليجيين لن نسكت مطلقا عن حقنا الخليجي لهذه الجزر..واحتلال أي قطعة أرض خليجية يعني احتلالا لأرض خليجية، وهو ما لا نرضاه مطلقا. ولكن املنا كبير في ان تعود الجزر المحتلة الى حضنها الاماراتي الخليجي بالتفاهم والحوار. فقد ولت أيام البطولات الزائفة والتهديدات الكرتونية، في ظل عالم متمدن متحضر يؤمن بالحوار لا بالبنادق.