16 سبتمبر 2025

تسجيل

لا غــالـب لنـــا إلا اللــه

30 أكتوبر 2022

ببساطة فإن استضافة بلادنا لمونديال كأس العالم قد أخرج أربعة أصناف حقودة حسودة: الثعالب من أوكارها والفئران من جحورها والكلاب من بيوتها والدجاج من أقنانها فرغم أنه لم يتبق سوى 22 يوما على انطلاق كأس العالم في قطر وبات الأمر حتميا لا مجال للرجعة فيه قيد أنملة إلا أن الهجمة الشرسة على الدوحة تزداد ضراوة وحدة وكأن 12 سنة مرت لم تكن كافية ليهاجم من يهاجم وينتقد من ينتقد ومع اقتراب الأيام الفاصلة على صافرة البداية كان على الجميع أن يهدأ ويفقد الأمل لكن للأسف انتقلت الحملات المسيئة من جهات لا حكومية ولا رسمية إلى جهات حكومية رسمية لم تتوان في أن تكشف عن اسمها ومنصبها وهويتها وبلادها كالذي حدث مؤخرا من وزيرة داخلية ألمانيا نانسي فيزر التي قالت كلاما صادما في الواقع على الرغم من علاقات قطر وألمانيا الطيبة إلا أن فيزر التي على ما يبدو لم تأبه لمثل هذه العلاقات صرحت بحديث مؤسف جدا حيث قالت بأن القرار بأن تكون دولة قطر البلاد المستضيفة لكأس العالم 2022 كان قرارا خادعا للغاية وأنه يجب مستقبلا ألا تُعطى استضافة مثل هذه البطولات الهامة لـ (مثل هذه الدول) التي لا تُعنى بقضايا الاستدامة وحقوق الإنسان ! ولينتهي حديث الوزيرة غير المسؤولة بأن لها زيارة قريبة إلى الدوحة وتحديدا يوم الاثنين المقبل والتي سوف تحدد يحسب قولها ما إذا كانت سوف تشاهد بعدها مباريات المونديال من عدمه !. بدورها الدوحة لم تتوان أيضا في إظهار ردة فعلها فقامت باستدعاء سفير ألمانيا والمعتمد لديها لطلب تفسيرات مقنعة وراء هذا التصريح المعادي لوزيرة الداخلية الألمانية وتقديم احتجاج رسمي بشأنه فما الذي حدث لتتجاوز فيزر وغيرها كل هذه الروابط الرسمية التي يحكمها المنصب وصفة الدبلوماسية لتقول ما قالته خصوصا وأنها تعلم بأن منصبها يحكم عليها ألا تخلط الرياضة بالسياسة لا سيما وأن عملها يبقى في الإطار الأمني لا إبداء آرائها الشخصية بشأن المونديال أو غيره ؟! وأنا هنا لا أخص نانسي فيزر أيضا بالحديث بل إن الأمر سبقه ظهور 16 لاعبا من لاعبي منتخب أستراليا في مقطع حي بُث في مواقع التواصل الاجتماعي يتناولون من خلاله قضايا حقوق الإنسان في قطر لا سيما فئة (العمال) التي تهملها الدوحة وتتباطأ في إيجاد حلول لها وأنهم يرفضون أن يقام كأس العالم في بلد لا يحمي حقوق العمال فيه رغم مشاركة المنتخب الأسترالي في البطولة ومع هذا يخرجون في هذا الفيديو المسيس الذي واجه ردا عاقلا من اللجنة العليا للمشاريع والإرث في أن قطر لم تقصر يوما في إعطاء العمال حقوقهم واحترامهم كبشر لهم حقوق وعليهم واجبات مثلهم مثل أي شخص مواطن ومقيم على أرض قطر وفي أي مكان وبلد بالعالم وتناسوا أن أستراليا نفسها لها ملف بالغ السوء مع المهاجرين واللاجئين لها عام 2020 ومع هذا فالغرب اليوم لا يرى سوى قطر ليرمي عليه تفاهاته وترهاته وسوف يقام المونديال بحول الله وقوته وسنظل نقول للقاصي والداني كلنا قطر وسنظل كلنا مع الوطن وتحت راية تميم بن حمد لن يفرقنا لوبي الغرب ولا دسائسه وسوف نثبت أننا دولة لا تخضع ولا تخنع ولا تركع سوى لله أما أنتم فمثلكم مثل غيركم نباحكم لا يصل لنا إلا ليزيدنا قوة وتكاتفا وتآلفا ووحدة بإذن الله والبطولة باسم كل العرب والمسلمين ولا غالب لنا إلا الله.