26 سبتمبر 2025
تسجيل"إن حق استضافة كأس العالم لدولة قطر مخادع، من الأفضل عدم منح مثل هذه الدول حق استضافة بطولة كهذه" هذا التصريح لوزيرة الداخلية الألمانية في اعتقادي يكشف عن بشاعة العقلية الأوروبية ونظرتها الدونية لبقية الدول والشعوب، ماذا تقصد بمثل هذه الدول؟ بالطبع الدول العربية ومن ضمنها دول الخليج، ماذا تقصد بالخداع وقطر فازت بالاستضافة منذ اكثر من عشر سنوات، ومرت بجميع أنواع الاختبارات في جميع المجالات سواء في البنية التحتية أو في البنية العمالية ونجحت بالرغم من جميع المحاولات والتشكيك،تصريح مقزز يكشف عن عقلية استعمارية ومن من ؟ من ألمانيا التي ذاقت هي نفسها مرارة الاستعمار والتقسيم وتقاسمت الهزيمة والذل مع اليابان، هجوماً على من ؟ على دولة تحاول أن توفق بين ثقافتها ومتطلبات إقامة مثل هذه البطولة، بما يحفظ للطرفين المستوى المقبول من التعاون البناء المثمر، "مثل هذه الدول"جملة فيها من الخبث الكثير وازدرائية. هل أصبحت مجتمعات مثل "الميم" المتحولين جنسياً والمثليين وعبدة الشيطان وغير ذلك من الإفرازات السلبية للحضارة الغربية هي من تتحكم في حكومات الغرب، حسناً فعلت قطر بالاحتجاج المباشر السريع على هذه التصريحات اللا مسؤولة، وأتمنى إلغاء زيارتها المرتقبة لقطر على الرغم من أن قطر أبقت على الحد الأدنى الذي يحفظ لمجتمعها ما يميزه لتحتفظ وتنجز الاستحقاق، ومع ذلك تواجه بكل هذا الهجوم العنصري البشع، إلا أن الغرب كان ولا يزال يعيش عنصريته البغيضة التي عبر عنها من قبل البابا السابق وهو ألماني الأصل أيضاً حين قال ان أوروبا مدينة للمسيحية ديناً وللحضارة اليونانية فلسفياً فقط وبالتالي الآخرون في سلة أخرى من الأديان والحضارة أدنى مستوى وأقل تمدناً، لم تتمثل البشاعة في "إنسان" مثلما تمثلت في وزيرة الداخلية الألمانية وهي تدلي بتصريحها الأكثر بشاعة والأقذر لساناً، على العرب أن يستيقنوا أن الغرب لا يعترف إلا بالقوي وبالثقافة القوية، مزيد من الانبطاح يعني مزيداً من الإذلال، اختطاف كأس العالم من ايديهم قوة بلا شك، يحاولون الآن إسقاط هذه الثقافة التي خطفت تاج مناسباتهم الرياضية في غفلة منهم، فحذار أن تسقط الثقافة لأنه لو تحقق لهم ذلك فإنه حتى الفوز بكأس العالم لا يعوض هذا السقوط، فلتذهب هذه الوزيرة وتصريحها إلى الجحيم.