17 سبتمبر 2025

تسجيل

الدوحة عاصمة الشباب الإسلامي

30 أكتوبر 2018

تقديرا للجهود التي تبذلها قطر في المجالين الشبابي والثقافي وما تحققه من إنجازات في دعم وتمكين الشباب المسلم، جاء اختيار الدوحة عاصمة للشباب الإسلامي 2019 بالإجماع، عقب ختام فعاليات القدس عاصمة الشباب المسلم للعام الجاري التي عقدت في مدينة إسطنبول التركية. اختيار الدوحة عاصمة للشباب المسلم لعام كامل بإذن الله، دليل على نجاح الجهود الشبابية المستمرة والمثابرة الفعالة، وفق رؤيتنا الوطنية الطموحة التي تصب في استعادة أمتنا لدورها الريادي ومكانتها المرموقة، فهذا الاختيار ليس مجرد حدث عابر، بل أحقية حضارية وحتمية عصرية. وما زال شبابنا القطري يثبت للعام أنه شباب مثقف واع، مدرك لأدواره المهمة إزاء ما تمر به امتنا من ظروف راهنة، وما يداهمنا من مهددات الهوية والثقافة الاسلامية، ونحن واثقون من قدرة شبابنا القطري على تحقيق ما نصبو اليه حضاريا وثقافيا. ومما تجدر الإشارة اليه ان شباب الوطن يحظون برعاية ودعم صناع القرار في البلاد بدرجة غير مسبوقة، وعلى نحو يبشر بمستقبل زاهر في كافة المجالات، وانهم ما زالوا يحققون انجازات مشرفة على الصعيدين المحلي والدولي. فالشباب عماد الامم، وعصا الرحى في كل ركيزة وبناء. نحن مسؤولون عن حسن توظيف طاقات الشباب وتوجيه قدراتهم نحو الأعمال والانشطة الايجابية المحمودة، في مرحلة زمنية لا مكان فيها إلا للمنتجين الاقوياء. نعم الدوحة عاصمة للشباب الاسلامي بجدارة، كما انها عاصمة لكل خير وعطاء وانجاز يعم نفعه الأمة جمعاء. ومن قطر العروبة والاسلام تنطلق التنمية الشاملة المبنية على الاعتزاز بقيمنا الأصيلة وأخلاقنا الفاضلة، التي يجب ان يتحلى بها كل شاب قطري ليكون مواطنا صالحا لوطنه وأمته. وبما ان الشباب هم من ينظمون ويديرون الفعاليات الشبابية الكبرى، فان وزارة الثقاقة ومراكزها الشبابية ومؤسسات التعليم ومراكز التطوع كذلك،عليهم مسؤولية إنجاح هذا الأمر وتفعيل البرامج والانشطة واستقطاب الشباب بطريقة تربوية مشجعة، وتزيدهم بالمهارات والأدوات اللازمة في سبيل ذلك. إننا نتأهب لانطلاق فعاليات واحتفالات عاصمة الشباب الاسلامي، ونحن على ثقة وقناعة بان شبابنا قادرون بعون الله على اقامة احتفالية شبابية إسلامية عالمية تليق بسمعة ومكانة وازدهار دولة قطر. تاريخ وجغرافيا إسطنبول تسمية محرفة عن اسلام بول، وتعني دار الاسلام والذي اطلق عليها هذا الاسم هو القائد العثماني المظفر السلطان محمد الفاتح، حين دخلها فاتحا في مواجهة جيش الروم البيزنطي، وقد انتهج سياسة سمحة في معاملة سكانها وأمر جنوده بحسن معاملة الأسرى والرفق بهم.