27 أكتوبر 2025
تسجيلإقحام الشعوب الخليجية في الأزمة السياسية جعلنا أضحوكة للعالم وأصبح الأمر مخجلا بعد تهديد المواطنين بالسجن بتهمة التعاطف .. الشرخ بين دول الخليج أصبح كبيراً جداً ووصلنا إلى مستوى "منحط" ويجب الاستماع لحكمة أمير الكويت بوقف هذه المهاترات .. أمير الكويت رغم وضعه الصحي قام بدور جبار لن تنساه شعوب الخليج خاصة أنه يقف مع مجلس التعاون متحداً وليس مع طرف ضد الآخر .. مازلت أعول على الملك سلمان في أن تحل هذه الأزمة بأسلوب غير الذي يريد البعض أن تنتهي عليه.هذا مقتطف من أبرز المعاني التي قالها السياسي القطري المحنك معالي الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني في لقائه مع برنامج (الحقيقة) لتلفزيون قطر نهاية الأسبوع الماضي وكان حوارا صادما لما تضمنه من صراحة وشفافية دون مواربة وتضليل أهم ما قاله عن علاقتنا بالبحرين " إن كل اتصالاتنا مع المعارضة البحرينية كانت عبر التنسيق مع أعلى السلطات هناك من أجل مساعدة المملكة في حل أزمتها .. اتهام البحرين لقطر بالتدخل في الشأن الداخلي ظلم .. ولدينا سجل أدلة التعاون معهم .. قابلت ملك البحرين بحضور الأمير سعود الفيصل قبل تكليفي بلقاء رئيس جمعية الوفاق المعارضة لحل أزمة دوار اللؤلؤة ".ولم يخل حواره عن العلاقات العربية العربية المتردية فقال : التسجيلات التي سربت لنا مع القذافي لها خلفية خاصة أنه كان يعتبر دول الخليج " درجة رابعة " .. السعودية ساعدت القذافي في حل مشكلة "لوكيربي" مع أمريكا وبريطانيا وكان خلافهم في نهاية الاتفاق وتدخلنا للصلح بينه وبين السعودية .. القذافي كان يكذب علينا وعلى أبوظبي خاصة فيما يتعلق بالاستثمارات .. القذافي طلب منا نشر تسجيلات ضد الملك عبد الله لكن رفضنا طلبه لاننا لا نقبل به .. ذهبنا للملك عبد الله وأخبرناه بأن القذافي " نيته شينة " ضد المملكة وقال لنا انه يعرف كل ما يحاك ضد بلاده .. الملك عبد الله كان يثق في قطر ومواقفنا مع المملكة مشرفة وايجابية دائما.ومن بين الأوراق المهمة التي كشف عنها في اللقاء قوله : كنا مع المملكة في كل مواقفها دون نقاش خاصة حرب اليمن وسوريا وسحب السفراء من إيران .. الخلاف الحدودي مع السعودية تم التعامل معه بطريقة غير ايجابية من الطرفين لكن حدث بعد أن استخدمت المملكة القوة.أما عن العلاقة مع إيران فقال معاليه : علاقاتنا مع إيران طبيعية بحكم أننا جيران وهي دولة كبرى في المنطقة ونحن شركاء في حقل غاز ضخم بيننا .. نحن نحترم السياسة الإيرانية لان كل هزائم العرب كانت انتصارات لهم .. طالبت بمنظومة واحدة تضم دول الخليج وإيران والعراق وسيكون ذلك حافزا للإيرانيين للمزيد من التعاون.وحول العلاقة مع إسرائيل كان الجواب شفافا للغاية حيث قال الشيخ حمد بن جاسم : أغلقنا المكتب الاسرائيلي بسبب الحرب على غزة .. قطر أوقفت تعاملها مع إسرائيل بعد تنصلهم من الاتفاق حول سفينة المساعدة القطرية للفلسطينيين بتحريض من دولة عربية جارة .. أنا مع السلام في المنطقة لكن أحذر من التفريط بحقوق الفلسطينيين لصالح إسرائيل .. لا يمكن أن نتخلى عن واجبنا تجاه الشعب الفلسطيني.ما أجمل الصراحة حين تأتي من رجل لا يعرف إلا الصراحة. وسلامتكم،،،،،