هاني المناسب للجنة الحكام

كثرت التوقعات والتكهنات حول من سيرأس لجنة الحكام في الاتحاد القطري لكرة القدم وهناك من رشح أمين السر العام سعود المهندي لتولي هذا المنصب ومع احترامي وتقديري للجميع فإن الرجل المناسب لهذا المنصب هو هاني طالب بلان عضو مجلس الإدارة لخبرته في مجال التحكيم بصفته كان حكما دوليا ثم محاضراً دولياً ومازال يمارس عمله كمحاضر دولي فهو القادر على دفة قيادة سفينة الحكام لأنها صعبة وهو الذي يفك شفرتها ويعرف أسرار وخبايا اللعبة والعمل الإداري والفني وهو القادر على إبراز وتهيئة الحكم القطري ودفعه للأمام وتطوير مستوى الحكام. وقد رشح نفسه لخدمة كرة القدم القطرية خاصة في مجال التحكيم الصعب الذي يحتاج لمثل هذه الكفاءة وهو الوحيد القادر من أعضاء مجلس إدارة الاتحاد الجديد على رئاسة لجنة الحكام، أما من يتعذر بأن لديه مسؤوليات أخرى عديدة بصفته نائب رئيس لجنة دوري نجوم قطر ويجب أن يترك لهذه المهمات الإدارية، فهذا يعني إبعاده عن لجنة الحكام بطريقة دبلوماسية وبخلق الأعذار غير المبررة لأن هناك كفاءات قطرية مؤهلة تستطيع إدارة بعض الأمور التنظيمية والإدارية ويجب أن نترك لأهل الاختصاص كل يعمل في مجال اختصاصه حتى نتمكن من تطوير عناصر كل لعبة وكما يقول المثل (أعطي الخبز لخبازه ولو أكل نصفه). يجب أن يكون شعار اتحادنا في عهده الجديد وضع الرجل المؤهل المناسب في المكان المناسب والشفافية والوضوح والصراحة واحترام الرأي الآخر ووضع الخطط المناسبة والكفيلة بتطوير الكرة القطرية والبعد عن المجاملات والدبلوماسية والتركيز في العمل على تكوين عدة منتخبات قطرية في المراحل السنية لخلق نواة لمنتخب قطري قادر على مقارعة الكبار في مونديال 2022. يجب البعد عن تنظيم بطولات غير رسمية لا تفيد منتخباتنا ونستغل مصاريفها في الصرف على تكوين منتخبات قطرية تفيدنا للمستقبل. لقد أثلج صدورنا والشارع الرياضي القطري قرار الاتحاد القطري لكرة القدم (تقليص) عدد اللاعبين المحترفين الأجانب وهو ما طالبنا به من مدة طويلة وبح صوتنا لأن العدد الكبير لم يفد الكرة القطرية بل تراجعت للوراء كثيرا والدليل نتائج منتخباتنا القطرية. المرحلة القادمة تتطلب التركيز والاهتمام بالعنصر القطري وإلزام الأندية على الاعتماد عليه واللعب أساسيا في المباراة ولا نقتل المواهب القطرية التي شاهدناها في الدوري تتفوّق على المحترفين، وتقليل عدد المجنسين في المنتخب وهذا مطلب الشارع القطري حتى تعود الجماهير للمدرجات الخالية من جديد لأنها فاكهة المباريات، نتمنى لكم التوفيق والنجاح وأن نشاهد نهضة وتطورا في كرة القدم القطرية في عهد توليكم المسؤولية وهي جسيمة وتحتاج لتضحيات وعمل دؤوب جبار.